القائمة الرئيسية

الصفحات

 ١ - وجوب صوم رمضان و وقته: 


ملخص ما ورد فيه

شهر رمضان : شهر مبارك يستحق الإستعداد له ..
و من الإستعداد له أن نتعلم أحكامه ، فنعبد الله فيه على بصيرة ..


شاهد المقطع التالي: 🔽



أقسام الموضوع:👇👇

00:00 - مقدمة عن الكتاب و عن رمضان.
00:47 - قبل بدء رمضان.
01:40 - أبواب كتاب الصيام .
02:03 - الباب الأول: وجوب صوم رمضان.
03:12 - الحكمة من الصيام.
03:50 - متى يبدأ يوم الصوم ؟ و متى ينتهي؟
05:33  - متى يبدأ الشهر و كيف نعرف بدايته؟
05:55 - على من يجب الصوم؟
06:51 - من هو المخاطب بالصوم؟
08:08  - إذا أنتهي عذر المعذور أثناء النهار فماذا يفعل ؟
09:13 - من بدأ الصيام في بلد ثم سافر الى بلد آخر ..


رابط الفيديو: 👇👇

https://youtu.be/WEN7QW70UVY



نص كلام الشيخ حفظه الله :

كتاب الصيام 
بسم الله الرحمن الرحيم 
باب في وجوب الصيام ووقته 

صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام , وفرض من فروض الله , معلوم من الدين بالضرورة . 


أدلة وجوب صيام رمضان:

ويدل عليه الكتاب والسنة والإجماع : 

قال الله تعالى :  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ  إلى قوله تعالى :  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ  الآية , ومعنى " كتب " : فرض , وقال :  ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ  والأمر للوجوب . 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :  بني الإسلام على خمس  وذكر منها صوم رمضان . والأحاديث في الدلالة على فرضيته وفضله كثيرة مشهورة . 

وأجمع المسلمون على وجوب صومه , وأن من أنكره كفر . 


حِكم عظيمة في الصوم:

والحكمة في شرعية الصيام أن فيه تزكية للنفس وتطهيرا وتنقية لها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة ; لأنه يضيق مجاري الشيطان في بدن  الإنسان ; لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , فإذا أكل أو شرب , انبسطت نفسه للشهوات , وضعفت إرادتها , وقلت رغبتها في العبادات , والصوم على العكس من ذلك . 


وفي الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها , وترغيب في الآخرة , وفيه باعث على العطف على المساكين وإحساس بآلامهم , لما يذوقه الصائم من ألم الجوع والعطش , لأن الصوم في الشرع هو الإمساك بنية عن أشياء مخصوصة من أكل وشرب وجماع وغير ذلك مما ورد به الشرع , ويتبع ذلك الإمساك عن الرفث والفسوق . 


متى يبدأ الصوم اليومي؟

ويبتدئ وجوب الصوم اليومي بطلوع الفجر الثاني , وهو البياض المعترض في الأفق , وينتهي بغروب الشمس , قال الله تعالى :  ﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ  ( يعني الزوجات )  وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ  و معنى :  ﴿يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ : أن يتضح بياض النهار من سواد الليل . 


متى يبدأ رمضان و كيف يعرف دخوله؟

ويبدأ وجوب صوم شهر رمضان إذا علم دخوله وللعلم بدخوله ثلاث طرق :

الطريقة الأولى : رؤية هلاله , قال تعالى :  فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ  وقال النبي صلى الله عليه وسلم :  صوموا لرؤيته  فمن رأى الهلال بنفسه , وجب عليه الصوم . 

الطريقة الثانية : الشهادة على الرؤية , أو الإخبار عنها , فيصام برؤية عدل مكلف , ويكفي إخباره بذلك , لقول ابن عمر :  تراءى الناس الهلال , فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته , فصام , وأمر الناس بصيامه  رواه أبو داود وغيره , وصححه ابن حبان والحاكم . 

والطريقة الثالثة : إكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوما , وذلك حينما لا يرى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان مع عدم وجود ما يمنع الرؤية من غيم أو قتر أو مع وجود شيء من ذلك , لقوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الشهر تسعة وعشرون يوما , فلا تصوموا حتى تروا الهلال , ولا تفطروا حتى تروه , فإن غم عليكم , فاقدروا له" ومعنى " اقدروا له " أي : أتموا شهر شعبان ثلاثين يوما , لما ثبت في حديث أبي هريرة :  "فإن غم عليكم , فعدوا ثلاثين" .


من الذي يجب عليه الصوم؟  

ويلزم صوم رمضان كل مسلم مكلف قادر , فلا يجب على كافر , ولا يصح منه , فإن تاب في أثناء الشهر , صام الباقي , ولا يلزمه قضاء ما سبق حال الكفر . 

ولا يجب الصوم على صغير , ويصح الصوم من صغير مميز , ويكون في حقه نافلة .

ولا يجب الصوم على مجنون , ولو صام حال جنونه , لم يصح منه , لعدم النية . 

ولا يجب الصوم أداء على مريض يعجز عنه ولا على مسافر , ويقضيانه حال زوال عذر المرض والسفر , قال تعالى :  (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)

والخطاب بإيجاب الصيام يشمل المقيم والمسافر , والصحيح والمريض , والطاهر والحائض والنفساء , والمغزى عليه , فإن هؤلاء كلهم يجب عليهم الصوم في ذممهم , بحيث إنهم يخاطبون بالصوم , ليعتقدوا وجوبه في ذممهم , والعزم على فعله : إما أداء , وإما قضاء , فمنهم من يخاطب بالصوم في نفس الشهر أداء , وهو الصحيح المقيم , إلا الحائض والنفساء , ومنهم من  يخاطب بالقضاء فقط , وهو الحائض والنفساء والمريض الذي لا يقدر على أداء الصوم ويقدر عليه قضاء , ومنهم من يخير بين الأمرين , وهو المسافر والمريض الذي يمكنه الصوم بمشقة من غير خوف التلف . 


ماذا يلزم من أفطر لعذر؟

ومن أفطر لعذر ثم زال عذره في أثناء نهار رمضان , كالمسافر يقدم من سفره , والحائض والنفساء تطهران , والكافر إذا أسلم , والمجنون إذا أفاق من جنونه , والصغير يبلغ , فإن كلا من هؤلاء يلزمه الإمساك بقية اليوم ويقضيه (*) , وكذا إذا قامت البينة بدخول الشهر في أثناء النهار , فإن المسلمين يمسكون بقية اليوم ويقضون اليوم بعد رمضان . 


(*) يرى بعض أهل العلم - كالشيخ ابن عثيمين رحمه الله - أنه لا يلزم من أفطر بعذر أن يمسك بقية اليوم ، لكن لا يجاهر بفطره  .. كما في (فتاوى أركان الاسلام ص 458).

مسألة هامة:
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن: مسلم صام في بلد ثم انتقل الى بلد آخر ، فما حاله ؟
فأجابت اللجنة:
- يصوم مع أهل البلد الذي بدأ رمضان و هو فيه ..
- يفطر مع أهل البلد الذي ينتهي رمضان و هو فيه ..
- إن كان مجموع صيامه أقل من 29 يوما: يقضي ما نقص عن 29 يوما ..
- إن كان مجموع صيامه أكثر من 30 يوما: يواصل مع أهل البلد الذي هو فيه و لو زاد الى 32 يوما ..
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة (10/129) ..

تعليقات