خطرات في النفس البشرية ..
- النفس (و قد تسمى جسما) تتكون من: روح و جسد ..
- الروح خالدة و الجسد فان .. و الروح تسمو و الجسد ينزل ..
- الروح لها متطلبات و أغذية ، و كذا الجسد ..
- متطلبات الروح: القرب من الله و حسن العبادة من ذكر و أعمال قلوب ..
- متطلبات الجسد و شهواته: قد تكون مباحة و قد تكون حراما و هو الأكثر ..
بقي القلب (العقل) .. أين موضعه هنا ؟
هو في مكان بين الروح و الجسد ..
إن جذبته الروح الى أعلى (صلح فصلح الجسد كله) .. فكان فكره فيما ينفعه في الدين و الدنيا و الآخرة.
و إن جذبه الجسد الى أسفل (فسد ففسد الجسد كله) .. فكان فكره فيما يرضي الجسد و إن خالف أمر الله ..
السلف:
سموا بأرواحهم الى ربهم فصلحت قلوبهم فجذبت أجسادهم للعمل الصالح .. أي جعلوا الجسد مطية للروح فقادته الى سعادة الدارين ..
و الخلف:
ضعفت أرواحهم فقويت أجسادهم فاستعبدت أرواحهم ، فسحبوا القلب الى أسفل ففسد ، أي جعلوا قلوبهم و أرواحهم تبعا لشهوات أجسادهم المحرمة و غيرها فسفلوا و تعسوا ..
إذا الناتج هو : من المسيطر ؟ الروح أم الجسد ؟
إن سيطرت الروح كان الناتج أنها تحول العادات الى عبادات ، أي تحول حاجات الجسد من أكل و شرب و غيره الى عبادات ..
و إن سيطر الجسد: حول العبادات الى عادات و ربما استثقلها و ربما تركها بعد ذلك ..
أي أن المسألة تجاذب بين الروح و الجسد : إن كانت الروح أقوى جذبت الجسد و حاجاته الى أعلى فصار الإنسان ربانيا ، و إن كان الجسد أقوى جذب الروح الى أسفل فكان الإنسان شيطانيا ..
و من الذي يقود و يقرر سيطرة أحدهما على الآخر ؟
إنه العقل ، إن اهتدى بالنص (القرآن و السنة) ، قادهما الى كل خير ، و إن ضل قادهما الى البوار .. (ألا و إن في الجسد مضغة) الحديث ..
مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية (بأن البدن كالدابة) مقولة ممتازة ..
فالدابة:
- إن حرصت عليها غذاء و دواء و حفظا: خدمتك ..
- و إن أهملتها: هزلت أو ماتت و لم تنفعك ..
- و إن تركتها على هواها تسير بك كما تشاء و لم تعسفها و تأطرها على الحق بمخالفة هواها: أوردتك المهالك ..
تعليقات
إرسال تعليق