القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب الصلاة ١٢ - ما يكره في الصلاة

 باب ما يكره في الصلاة



الصلاة أمرها عظيم عند رب العالمين عز و جل ..

أهتم بها النبي صلى الله عليه و سلم أشد أهتمام ..

و بين لنا أن الخشوع فيها له أهمية كبيرة ..

و لذا ذكر لنا عدد من الأشياء التي يكره فعلها فيها ..

و فصلها فضيلة الشيخ صالح الفوزان في هذا الباب الجميل ..

 

تفضلوا كلام الشيخ هنا: 👇👇



أقسام الموضوع:👇👇

00:00  -  مقدمة و أهمية الكتاب ..

00:46  -  أهمية هذا الباب ، و كراهية الإلتفات ..

02:17  -  مكروهات أخرى  ..


رابط المقطع: 👇👇

https://youtu.be/ULqOuiuNwcs


رابط الكتاب للاستزادة:👇👇

https://islamarchive.cc/shamela_view/11811?pid=4277120


و هذا نص ما ذكره الشيخ في كتابه بهذا الخصوص:

باب في بيان ما يكره في الصلاة 

🔶 - يكره في الصلاة الالتفات بوجهه وصدره ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم :  وهو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد  رواه البخاري ; إلا أن يكون ذلك لحاجة ; فلا بأس به ; كما في حالة الخوف , أو كان لغرض صحيح . فإن استدار بجميع بدنه , أو استدبر الكعبة في غير حالة الخوف ; بطلت صلاته ; لتركه الاستقبال بلا عذر . 

فتبين بهذا أن الالتفات في الصلاة في حالة الخوف لا بأس به ; لأن ذلك من ضروريات القتال , وإن كان في غير حالة الخوف , فإن كان بالوجه والصدر فقط دون بقية البدن , فإن كان لحاجة ; فلا بأس , وإن كان لغير حاجة ; فهو مكروه , وإن كان بجميع البدن ; بطلت صلاته . 


🔶 - ويكره في الصلاة رفع بصره إلى السماء , فقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من يفعل ذلك ; فقال :  ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ؟ !  واشتد قوله في ذلك , حتى قال :  لينتهن أو لتخطفن أبصارهم  رواه البخاري . 

وقد سبق أنه ينبغي أن يكون نظر المصلي إلى موضع سجوده ; فلا ينبغي له أن يسرح بصره فيما أمامه من الجدران والنقوش والكتابات ونحو ذلك ; لأن ذلك يشغله عن صلاته . 


🔶 - ويكره في الصلاة تغميض عينيه لغير حاجة ; لأن ذلك من فعل اليهود , لأن كان التغميض لحاجة , كأن يكون أمامه ما يشوش عليه صلاته ; كالزخارف والتزويق ; فلا يكره إغماض عينيه عنه , هذا معنى ما ذكره ابن القيم رحمه الله . 


🔶 - ويكره في الصلاة إقعاؤه في الجلوس , وهو أن يفرش قدميه ويجلس  على عقبيه ; لقوله صلى الله عليه وسلم :  إذا رفعت رأسك من السجود ; فلا تقع كما يقعي الكلب  رواه ابن ماجه , وما جاء بمعناه من الأحاديث . 


🔶 - ويكره في الصلاة أن يستند إلى جدار ونحوه حال القيام ; إلا من حاجة ; لأنه يزيل مشقة القيام , فإن فعله لحاجة - كمرض ونحوه - ; فلا بأس . 


🔶 - ويكره في الصلاة افتراش ذراعيه حال السجود ; بأن يمدهما على الأرض مع إلصاقهما بها , قال صلى الله عليه وسلم :  اعتدلوا في السجود , ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب  متفق عليه , وفي حديث آخر :  ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب .

 

🔶 - ويكره في الصلاة العبث - وهو اللعب - وعمل ما لا فائدة فيه بيد أو رجل أو لحية أو ثوب أو غير ذلك , ومنه مسح الأرض من غير حاجة . 


🔶 - ويكره في الصلاة التخصر , وهو وضع اليد على الخاصرة , وهي الشاكلة ما فوق رأس الورك من المستدق , وذلك لأن التخصر فعل الكفار والمتكبرين , وقد نهينا عن التشبه بهم , وقد ثبت في الحديث المتفق عليه النهي عن أن يصلي الرجل متخصرا . 


🔶 - ويكره في الصلاة فرقعة أصابعه وتشبيكها .


🔶 - ويكره أن يصلي وبين يديه ما يشغله ويلهيه ; لأن ذلك يشغله عن إكمال صلاته .


🔶 - وتكره الصلاة في مكان فيه تصاوير ; لما فيه من التشبه بعبادة الأصنام , سواء كانت الصورة منصوبة أو غير منصوبة على الصحيح . 


🔶 - ويكره أن يدخل في الصلاة وهو مشوش الفكر بسبب وجود شيء يضايقه ; كاحتباس بول , أو غائط , أو ريح , أو حالة برد أو حر شديدين , أو جوع أو عطش مفرطين ; لأن ذلك يمنع الخشوع.


🔶 - وكذا يكره دخوله في الصلاة بعد حضور طعام يشتهيه ; لقوله عليه الصلاة والسلام :  لا صلاة بحضرة طعام , ولا هو يدافعه الأخبثان  رواه مسلم . وذلك كله رعاية لحق الله تعالى ليدخل العبد في العبادة بقلب حاضر مقبل على ربه . 


🔶 - ويكره للمصلي أن يخص جبهته بما يسجد عليه ; لأن ذلك من شعار الرافضة ; ففي ذلك الفعل تشبه بهم . 


🔶 - ويكره في الصلاة مسح جبهته وأنفه مما علق بهما من أثر السجود , ولا بأس بمسح ذلك بعد الفراغ من الصلاة . 


🔶 - ويكره في الصلاة العبث بمس لحيته وكف ثوب وتنظيف أنفه ونحو ذلك ; لأن ذلك يشغله عن صلاته . 


   والمطلوب من المسلم أن يتجه إلى صلاته بكليته , ولا يتشاغل عنها بها ليس منها , يقول الله سبحانه :  حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ  فالمطلوب إقامة الصلاة بحضور القلب والخشوع , والإتيان بما يشرع لهما , وترك ما ينافيهما أو ينقصهما من الأقوال والأفعال ; لتكون صلاة صحيحة مبرئة لذمة فاعلها , ولتكون صلاة في صورتها وحقيقتها , لا في صورتها فقط وفق الله الجميع لها فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة .


تعليقات