القائمة الرئيسية

الصفحات

👆 ذكر الله تعالى و أثره 👆 - تزكية النفس - الحلقة ١٥

👆 ذكر الله تعالى و أثره 👆

تزكية  النفس - الحلقة ١٥



في هذا الموضوع: 👇👇

علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ذكر الله و تلاوة القرآن حصن حصين من أعدائنا ..
و أن من يذكر الله حي و من لا يذكره ميت ..
فكيف كان فعله هو  مع الذكر و القرآن و كيف كان فعل أصحابه ؟

شاهد المقطع التالي  .. 👇👇


أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 مقدمة و تذكير
03:44 حال رسول الله صلى الله عليه و سلم مع ذكر الله.
06:50 السحر و المس لماذا يصيب الناس ؟ و سلاح المؤمن 
09:39 تهديد النبي و أصحابه و اعتصامهم بالله تعالى.
10:25  اللجاء الى الله تعالى و المكاسب العظيمة فيه.
11:55 الفضيل و شاكي الفقر.
13:35 النظر الى من هو دوننا في الدنيا.
14:51 من أعظم أغذية القلب : قراءة القرآن.
16:33 شدة اجتهاد النبي و أصحابه في العبادة مع تلذذهم بها
17:00 الصلاة : اتصال ثنائي الاتجاه.
18:18 ثلاث فوائد من الدعاء لابد من حصول إحداها .
18:50 حالنا مع القرآن اليوم.
20:35 الموت مصيبة و ناتجه.

رابط المقطع: 👇👇


رمز سريع للسلسلة: 👇👇


نص كلام المؤلف حفظه الله:

ذكر الله وتلاوة القرآن: 

وضرورة الذكر للقلب كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- قدس الله روحه - : " الذكر للقلب كالماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا أخرج من الماء" ، وقد ذكر الإمام شمس الدين ابن القيّم ما يقرب من ثمانين فائدة فى  كتابه : " الوابل الصيب " ، فننقل بعضها بإذن الله تعالى، وننصح بالعودة إلى الكتاب المذكور لعظيم نفعه، ومن هذه الفوائد :

 

أن الذكر قوت القلب والروح، فإذا فقه العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته ، ومنها أنه يطرد الشيطان ، ويقمعه ، ويكسره، ويرضى الرحمن عزّ وجلّ ويزيل الهمّ  والغمّ عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور والبسط ، وينور القلب والوجه، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة، ويورثه محبة الله عزّ وجل ، وتقواه ، والإنابة إليه،  وكذلك يورث العبدّ ذكر الله عزّ وجل ، كما قال تعالى :  } فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ { ( البقرة :من الآية 152 ) .

 

ولو لم يكن فى الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً ويورث جلاء القلب من الغفلة، ويحط الخطايا .

 

ورغم أنه من أيسر العبادات، العطاء والفضل الذى رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.

 

عن أبى هريرة  t أن رسول الله r قال: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قديرٌ ، فى اليوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل  عمل أكثر منه " ([1]) . 

وعن جابر عن النبى r قال: " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة فى الجنة "([2]) .

 

وقال ابن مسعود  t: " لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إلىّ من أن أنفق عددهم دنانير  فى سبيل الله عزّ وجلّ " .

 

والذكر دواء لقسوة القلوب ، كما قال رجل للحسن : يا أبا سعيد : أشكو إليك قسوة قلبى ، قال : " أذبه بالذكر " ، وقال مكحول : " ذكر الله شفاءٌ  وذكر الناس داءٌ  "، قال رجل لسلمان: أى الأعمال أفضل ؟ فقال : أما تقرأ القرآن : } وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ { ( العنكبوت من الآية : 45 ).

 

 

وعن أبى موسى عن النبي r قال: " مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحىّ والميت " ([3]).

 

ودوام الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامة ، وسبب لاشتغال العبد  عن الكلام الباطل من الغيبة والنميمة وغير ذلك، فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغِ، فمن فُتح له بابُ الذكر فقد فُتح له بابُ الدخول على الله عز وجل، فليتطهر وليدخل على ربه عز وجل ، يجد عنده ما يريد، فإن وجد ربه عز وجل وجد كل شىء ، وإن فاته ربه عز وجل فاته كل شىء .

 

وللذكر أنواع : منها : ذكر أسماء الله عز وجل ، وصفاته ، ومدحه، والثناء عليه بها، نحو : " سبحان الله " ، و " الحمد الله " ،  و " لا إله إلا الله " ، ومنها: الخبر عن الله عز وجل بأحكام أسمائه وصفاته ، نحو : الله عز وجلّ يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم ، ومنها : ذكر الأمر والنهى كأن تقول : إن الله عز وجل أمر بكذا ، ونهى عن كذا .

 

ومن ذكره سبحانه وتعالى ذكرُ آلائه وإحسانه ..



([1])  رواه البخاري ؛  (6/338، 339)  بدء الخلق، ومسلم (17/17) الذكـر، والترمذي (13/16،17) . الدعاء .

([2])  رواه الترمذي ( 3531 تحفة) الدعوات، وابن حبان (2335) موارد، والحاكم ( 1/501، 502) وقال الترمذي : حسن صحيح وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وصححه الألباني في الصحيحة .

([3])  رواه البخاري  (11/208)  الدعوات، ومسلم (6/68) صلاة المسافرين بلفظ : " مثل البيت الذى لا يذكر الله فيه ، والبيت الذى يذكر الله فيه مثل الحىّ والميت " .


تعليقات