القائمة الرئيسية

الصفحات

💚 دورة فقه رمضان ١٤٤٦هـ 💚 : الجلسة (٣) : باب في مفسدات الصوم ..

💚 دورة فقه رمضان ١٤٤٦هـ  💚 
الجلسة (٣) :  باب في مفسدات الصوم ..


في هذا الموضوع :👇👇

شهر رمضان : شهر محترم ، ينبغي للمسلم أن يحرص على أن لا يقع في شيء مما قد يفسد صومه فيه ..
و هذا هو الجزء الأول من باب المفسدات .. أضفت اليه بعض المسائل التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابيه : الشرح الممتع على زاد المستقنع ، و فتاوى أركان الأسلام .. رجاء أن ينفعني الله و أحبتي بما في ذلك من العلم و العمل ..

نقاط الموضوع:👇👇

🔸 مفسدات الصوم و ما ذكره أهل العلم فيها.
🔸 أول المفسدات: الجماع.
🔸 المفسد الثاني: الإنزال بلا جماع .
🔸 المفسد الثالث: الأكل أو الشرب متعمدا.
🔸 مفطرات أخر.
🔸 المفسد الرابع : إخراج الدم.
🔸 المفسد الخامس: التقيؤ .
🔸 مسائل أخرى في الصوم.
🔸 بم يشتغل الصائم؟.

تفضلوا المقطع: 👇👇


رابط المقطع: 👇👇


رابط الكتاب للإستزادة:👇👇




و هذا نص كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في هذا الباب: 👇

باب في مفسدات الصوم 

للصيام مفسدات يجب على المسلم أن يعرفها , ليتجنبها , ويحذر منها ; لأنها تفطر الصائم , وتفسد عليه صيامه ..


وهذه المفطرات منها : 


1️⃣ - الجماع : فمتى جامع الصائم , بطل صيامه , ولزمه قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه , ويجب عليه مع قضائه الكفارة , وهي : عتق رقبة , فإن لم يجد الرقبة أو لم يجد قيمتها , فعليه أن يصوم شهرين متتابعين , فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين , بأن لم يقدر على ذلك لعذر شرعي , فعليه أن يطعم ستين مسكينا , لكل مسكين نصف صاع من الطعام المأكول في البلد .

قال الشيخ ابن عثيمين: و هو أعظم مفسدات الصوم. 

و يجوز الجماع لمن لم يجب عليه الصوم كالمسافر و المريض الذي يباح له الفطر و الصغير ، فاذا قدم المسافر أول النهار و جامع آخره فلا كفارة عليه و يقضيه ، و لو جامع في قضاء رمضان فعليه القضاء دون الكفارة .. (الشرح الممتع ج٦ ص٣٨٦).


2️⃣ - إنزال المني : بسبب تقبيل أو لمس أو استمناء أو تكرار نظر , فإذا حصل شيء من ذلك , فسد صومه , وعليه القضاء فقط بدون كفارة ; لأن الكفارة تختص بالجماع . والنائم إذا احتلم فأنزل , فلا شيء عليه , وصيامه صحيح ; لأن ذلك وقع بدون اختياره , لكن يجب عليه الاغتسال من الجنابة .

قال الشيخ ابن عثيمين: القبلة قسمان: جائز و هي التي لا تحرك الشهوة ، أو تحركها و لكن يأمن على نفسه ، و محرمة لمن لا يأمن على نفسه ، و مثل ذلك كل دواعي الوطء. (الشرح الممتع ج٦ ص٤٣٢). 


و سئل الشيخ ابن باز عن الاستمناء في نهار الصيام ، فقال: 

الاستمناء في نهار الصيام يبطل الصوم إذا كان متعمدًا ذلك وخرج منه المني وعليه أن يقضي إن كان الصوم فريضة وعليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن الاستمناء لا يجوز لا في حال الصوم ولا في غيره، وهي التي يسميها الناس العادة السرية.


3️⃣ - الأكل أو الشرب متعمدا: , لقوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ). 

أما من أكل وشرب ناسيا , فإن ذلك لا يؤثر على صيامه , وفي الحديث :  "من أكل أو شرب ناسيا , فليتم صومه , فإنما أطعمه الله وسقاه" .

قال الشيخ ابن عثيمين: و يكره ذوق الطعام لغير حاجة ، فإن بلعه أفطر ..


مفطرات أخرى:

🔸  و مما يفطر الصائم إيصال الماء ونحوه إلى الجوف عن طريق الأنف , وهو ما يسمى بالسعوط ..

🔸  وأخذ المغذي عن طريق الوريد .. وحقن الدم في الصائم , كل ذلك يفسد صومه ; لأنه تغذية له ..

🔸  ومن ذلك أيضا حقن الصائم بالإبر المغذية ; لأنها تقوم مقام الطعام , وذلك يفسد الصيام ..

 أما الإبر غير المغذية , فينبغي للصائم أيضا أن يتجنبها محافظة على صيامه , ولقوله صلى الله عليه وسلم  "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"  ويؤخرها إلى الليل .

🔸  الحقنة في الدبر: الراجح أنها لا تفطر ، و هو قول شيخ الاسلام و ابن عثيمين رحم الله الجميع .. و مثلها التحاميل ..

🔸  قطرة الأنف: ان وصلت الى الجوف فانها تفطر ..

🔸  بخاخ الربو: لا يفطر .. (فتاواى أركان الاسلام/ابن عثيمين ص ٤٧٩).

🔸  المناظير في الدبر أو القبل: لا تفطر ..


4️⃣ - إخراج الدم من البدن : بحجامة أو فصد أو سحب دم ليتبرع به لإسعاف مريض , فيفطر بذلك كله .


أما إخراج دم قليل كالذي يستخرج للتحليل , فهذا لا يؤثر على الصيام , وكذا خروج الدم بغير اختياره برعاف أو جرح أو خلع سن , فهذا لا يؤثر على الصيام .

لكن يحرم بلعه و يفطر به .. (الشرح الممتع ٦/٤٢٤).


5️⃣ - ومن المفطرات التقيؤ : , وهو استخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم متعمدا , فهذا يفطر به الصائم -ان خرج - , أما إذا غلبه القيء , وخرج بدون اختياره , فلا يؤثر على صيامه , لقوله صلى الله عليه وسلم : "من ذرعه القيء , فليس عليه قضاء , ومن استقاء عمدا , فليقض" خرجه الترمذي و غيره و صححه الألباني ،

ومعنى " ذرعه القيء " أي : خرج بدون اختياره , ومعنى قوله : " استقاء" أي : تعمد القيء .

التقيؤ يكون بعدة طرق: النظر ، الشم ، العصر ، الجذب ، السمع. (الشرح الممتع ٦/٣٧٢).

- إذا غلبه القيء بدون اختياره ، لا يفطر به و لا يقضي. (اللجنة الدائمة ١٠/٢٥٥).


وينبغي أن يتجنب الصائم الاكتحال ومداواة العينين بقطرة أو بغيرها وقت الصيام , محافظة على صيامه .

و يرجح الشيخ أبن عثيمين في (فتاوى أركان الإسلام ص 479) عدم الإفطار بذلك ..


ولا يبالغ في المضمضة والاستنشاق ; لأنه ربما ذهب الماء إلى جوفه , قال صلى الله عليه وسلم : "وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائما" رواه الترمذي و غيره و صححه الألباني.

و يجوز أن يبل فمه إذا نشف بالمضمضة ، و بلع الريق لا يؤثر ، لكن لا يجمعه ليبلعه .. (الشرح الممتع ٦/٤٢٣). و كذا اللجنة الدائمة (١٠/٢٧٠).


والسواك لا يؤثر على الصيام , بل هو مستحب ومرغب فيه للصائم وغيره في أول النهار وآخره على الصحيح .


ولو طار إلى حلقه غبار أو ذباب , لم يؤثر على صيامه . ويجب على الصائم اجتناب كذب وغيبة وشتم , وإن سابه أحد أو شتمه , فليقل إني صائم , فإن بعض الناس قد يسهل عليه ترك الطعام والشراب , ولكن لا يسهل عليه ترك ما اعتاده من الأقوال والأفعال الرديئة , ولهذا قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الطعام والشراب .


- الروائح العطرية و غير العطرية - كالمبيدات الحشرية مثلا - لا تفطر ، إلا البخور فإنه ان تعمد استنشاقه أفطر ، أما إذا شمه بغير عمد فلا يفطر .. (اللجنة الدائمة ١٠/٢٧١).

- الذي يعمل في الغبار - كسائق شيول مثلا - لا يفطر بدخول الغبار الى حلقه بغير قصد ، و لا يترك عمله لإجل ذلك .. (إبن عثيمين في الشرح الممتع ج٦ ص ٣٩٠).

- استعمال فرشاة الأسنان و المعجون يجوز شريطة الا يصل الى جوفه ، و الأولى تركه (الشرح الممتع ج٦ ص٣٩٤).


فعلى المسلم أن يتقي الله ويخافه ويستشعر عظمة ربه واطلاعه عليه في كل حين وعلى كل حال , فيحافظ على صيامه من المفسدات والمنقصات , ليكون صيامه صحيحا .


بماذا يشتغل الصائم في نهار رمضان:

وينبغي للصائم أن يشتغل بذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من النوافل , فقد كان السلف إذا صاموا , جلسوا في المساجد , وقالوا . نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا , وقال - صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به , فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري و غيره ..
وذلك لأنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرم الله عليه في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم , روي عن أبي هريرة مرفوعا : "الصائم في عبادة ما لم يغتب مسلما أو يؤذه" وعن أنس : "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس" فالصائم يترك أشياء كانت مباحة في غير حالة الصيام , فمن باب أولى أن يترك الأشياء التي لا تحل له في جميع الأحوال , ليكون في عداد الصائمين حقا.

و هذا سؤال وجه للشيخ ابن باز رحمه الله بخصوص الجماع في نهار الصيام الواجب:

السؤال: ما حكم من جامع في نهار رمضان وهو صائم، وهل يجوز للمسافر إذا أفطر أن يجامع أهله؟ 
الجواب: على من جامع في نهار رمضان وهو صائم صومًا واجبًا الكفارة، أعني كفارة الظهار مع وجوب قضاء اليوم، والتوبة إلى الله سبحانه مما وقع منه.
أما إن كان مسافرًا أو مريضًا مرضًا يبيح له الفطر فلا كفارة عليه ولا حرج عليه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه؛ لأن المريض والمسافر يباح لهما الفطر بالجماع وغيره، كما قال الله سبحانه: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:١٨٤].
وحكم المرأة في هذا الحكم حكم الرجل إن كان صومها واجبًا وجبت عليها الكفارة مع القضاء، وإن كانت مسافرة أو مريضة مرضًا يشق معه الصوم فلا كفارة عليها.


للتوسع: أنظر مفسدات الصوم في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين (هنا).



رمز سريع للسلسلة:👇👇





تعليقات