⛲ الحلقة الثالثة: الآنية .. ⛲
ملخص ما ورد فيها :
الآنية (الأوعية أو المواعين) بيّن الشرع الحكيم حكمها ..
ما حكم آنية الذهب و الفضة ؟
ما حكم جلود الميتة و جلود السباع ؟
هل يمكن استعمال ثياب الكفار التي يستعملونها ؟
أجزاء المقطع: 👇👇
رابط الفيديو: 👇👇
نص كلام الشيخ / صالح الفوزان حفظه الله:
باب
في أحكام الآنية وثياب الكفار
الآنية هي الأوعية التي يحفظ فيها الماء وغيره ,
سواء كانت من الحديد أو الخشب أو الجلود أو غير ذلك .
والأصل فيها الإباحة , فيباح استعمال واتخاذ كل
إناء طاهر , ما عدا نوعين هما :
1: إناء الذهب والفضة , والإناء الذي فيه ذهب أو
فضة , طلاء أو تمويها أو غير ذلك من أنواع جعل الذهب والفضة في الإناء , ما عدا
الضبة اليسيرة من الفضة تجعل في الإناء للحاجة إلى إصلاحه . ودليل تحريم إناء الذهب والفضة قوله
صلى الله عليه وسلم : (لا تشربوا في آنية
الذهب والفضة , ولا تأكلوا في صحافهما ; فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة) رواه الجمـاعة , وقوله صلى الله عليه وسلم : (الذي يشرب في آنية
الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم) متفق عليه , والنهي عن الشيء يتناوله خالصا أو
مجزءا , فيحرم الإناء المطلي أو المموه بالذهب أو الفضة أو الذي فيه شيء من الذهب
والفضة , ما عدا الضبة اليسيرة من الفضة كما سبق ; بدليل حديث أنس رضي الله عنه : (أن قدح النبي صلى
الله عليه وسلم انكسر , فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة) رواه البخاري .
قال النووي رحمه الله : " انعقد الإجماع على تحريم الأكل والشرب
فيها , وجميع أنواع الاستعمال في معنى الأكل والشرب بالإجماع " . انتهى .
وتحريم الاستعمال والاتخاذ يشمل الذكور والإناث ; لعموم الأخبار , وعدم المخصص , وإنما أبيح التحلي للنساء لحاجتهن إلى التزين للزوج .
وتباح آنية الكفار التي يستعملونها ما لم تعلم نجاستها , فإن علمت نجاستها ; فإنها تغسل وتستعمل بعد ذلك .
2: جلود الميتة يحرم استعمالها ; إلا إذا دبغت ; فقد اختلف العلماء في جواز استعمالها بعد الدبغ , والصحيح الجواز , وهو قول الجمهور ; لورود الأحاديث الصحيحة بجواز استعماله بعد الدبغ , ولأن نجاسته طارئة , فتزول بالدبغ ; كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يطهره الماء والقرظ) وقوله صلى الله عليه وسلم : (دباغ الأديم طهوره).
وتباح ثياب الكفار إذا لم تعلم نجاستها ; لأن الأصل الطهارة ; فلا تزول بالشك , ويباح ما نسجوه أو صبغوه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يلبسون ما نسجه الكفار وصبغوه .
والله تعالى
أعلم .
تعليقات
إرسال تعليق