القائمة الرئيسية

الصفحات

٤ - باب مفسدات الصوم - الجزء الثاني (اخراج الدم / التقيؤ) ..

 مفسدات الصوم - الجزء الثاني




في هذا الموضوع: 👇👇

شهر رمضان : شهر محترم ، ينبغي للمسلم أن يحرص على أن لا يقع في شيء مما قد يفسد صومه فيه ..

و هذا هو الجزء الثاني من باب المفسدات .. أضفت اليه بعض المسائل المتعلقة بالموضوع من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ، و كذلك المسائل التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابيه : الشرح الممتع على زاد المستقنع ، و فتاوى أركان الأسلام بهذا الخصوص .. رجاء أن ينفعني الله و أحبتي بما في ذلك من العلم و العمل ..

تفضلوا المقطع: 👇👇


أقسام الموضوع:👇👇

00:00 باقي مفسدات الصوم . 00:40 المفسد الرابع : إخراج الدم. 01:10 أالمفسد الخامس: التقيؤ . 02:05 مسائل أخرى في الصوم. 04:48 بم يشتغل الصائم؟.

رابط المقطع: 👇👇



نص كلام الشيخ حفظه الله:

4️⃣ - إخراج الدم من البدن : بحجامة أو فصد أو سحب دم ليتبرع به لإسعاف مريض , فيفطر بذلك كله .


أما إخراج دم قليل كالذي يستخرج للتحليل , فهذا لا يؤثر على الصيام , وكذا خروج الدم بغير اختياره برعاف أو جرح أو خلع سن , فهذا لا يؤثر على الصيام .

لكن يحرم بلعه و يفطر به .. (الشرح الممتع 6/424).


5️⃣ - ومن المفطرات التقيؤ : , وهو استخراج ما في المعدة من طعام أو شراب عن طريق الفم متعمدا , فهذا يفطر به الصائم -ان خرج - , أما إذا غلبه القيء , وخرج بدون اختياره , فلا يؤثر على صيامه , لقوله صلى الله عليه وسلم : "من ذرعه القيء , فليس عليه قضاء , ومن استقاء عمدا , فليقض" خرجه الترمذي و غيره و صححه الألباني ،

ومعنى " ذرعه القيء " أي : خرج بدون اختياره , ومعنى قوله : " استقاء" أي : تعمد القيء .

التقيؤ يكون بعدة طرق: النظر ، الشم ، العصر ، الجذب ، السمع. (الشرح الممتع ٦/٣٧٢).

- إذا غلبه القيء بدون اختياره ، لا يفطر به و لا يقضي. (اللجنة الدائمة ١٠/٢٥٥).


وينبغي أن يتجنب الصائم الاكتحال ومداواة العينين بقطرة أو بغيرها وقت الصيام , محافظة على صيامه .

و يرجح الشيخ أبن عثيمين في (فتاوى أركان الإسلام ص 479) عدم الإفطار بذلك ..


ولا يبالغ في المضمضة والاستنشاق ; لأنه ربما ذهب الماء إلى جوفه , قال صلى الله عليه وسلم : "وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائما" رواه الترمذي و غيره و صححه الألباني.

و يجوز أن يبل فمه إذا نشف بالمضمضة ، و بلع الريق لا يؤثر ، لكن لا يجمعه ليبلعه .. (الشرح الممتع 6/423). و كذا اللجنة الدائمة (١٠/٢٧٠).


والسواك لا يؤثر على الصيام , بل هو مستحب ومرغب فيه للصائم وغيره في أول النهار وآخره على الصحيح .


ولو طار إلى حلقه غبار أو ذباب , لم يؤثر على صيامه . ويجب على الصائم اجتناب كذب وغيبة وشتم , وإن سابه أحد أو شتمه , فليقل إني صائم , فإن بعض الناس قد يسهل عليه ترك الطعام والشراب , ولكن لا يسهل عليه ترك ما اعتاده من الأقوال والأفعال الرديئة , ولهذا قال بعض السلف : أهون الصيام ترك الطعام والشراب .


- الروائح العطرية و غير العطرية - كالمبيدات الحشرية مثلا - لا تفطر ، إلا البخور فإنه ان تعمد استنشاقه أفطر ، أما إذا شمه بغير عمد فلا يفطر .. (اللجنة الدائمة 10/271).

- الذي يعمل في الغبار - كسائق شيول مثلا - لا يفطر بدخول الغبار الى حلقه بغير قصد ، و لا يترك عمله لإجل ذلك .. (إبن عثيمين في الشرح الممتع ج6 ص 390).

- استعمال فرشاة الأسنان و المعجون يجوز شريطة الا يصل الى جوفه ، و الأولى تركه (الشرح الممتع ج6 ص394).


فعلى المسلم أن يتقي الله ويخافه ويستشعر عظمة ربه واطلاعه عليه في كل حين وعلى كل حال , فيحافظ على صيامه من المفسدات والمنقصات , ليكون صيامه صحيحا .


بماذا يشتغل الصائم في نهار رمضان:

وينبغي للصائم أن يشتغل بذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من النوافل , فقد كان السلف إذا صاموا , جلسوا في المساجد , وقالوا . نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا , وقال - صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به , فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري و غيره ..
وذلك لأنه لا يتم التقرب إلى الله تعالى بترك هذه الشهوات المباحة في غير حالة الصيام إلا بعد التقرب إليه بترك ما حرم الله عليه في كل حال من الكذب والظلم والعدوان على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم , روي عن أبي هريرة مرفوعا : "الصائم في عبادة ما لم يغتب مسلما أو يؤذه" وعن أنس : "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس" فالصائم يترك أشياء كانت مباحة في غير حالة الصيام , فمن باب أولى أن يترك الأشياء التي لا تحل له في جميع الأحوال , ليكون في عداد الصائمين حقا.

للتوسع: أنظر مفسدات الصوم في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين (هنا).


تعليقات