💮 ثمرات الإيمان 💮
الإيمان أمر عظيم ..
أمر الله عز و جل به في كتابه الكريم ..
و بين تبارك و تعالى عظيم آثاره و فوائده ..
و حث عليه نبيه صلى الله عليه و سلم في سنته ..
و ظهر للعاقل فوائده في الدين و الدنيا و الآخرة ..
فما هي ثمراته التي تجذبنا الى أن نحرص عليه و نجتهد في تحصيله ؟
شاهد - كرما - المقطع التالي:👇👇
أمر الإيمان لدى الصادقين عظيم ..
ليس كلاما يلاك باللسان ، و القلب خال ..
ليس فعال تفعل ، بلا رصيد من حركة قلب صادق ..
لكن : ما ثمراته ؟ ما عوائده على المؤمن ؟ ما مظاهره ؟
أجزاء المقطع:👇👇
00:00 - مقدمة و تعريف الإيمان ..
01:29 - من ثمرات الإيمان: الطمأنينة و معية الله الخاصة ..
02:54 - و من ثمراته: رضى الله والجنة ، و دفاع الله عن المؤمن و رفعته في الدين ..
04:04 - و من ثمراته: محبة الله للمؤمن ، و الحياة الطيبة ، و محبتين ..
05:05 - و من ثمراته: البشارة بالكرامة ، و الثبات في الدنيا و الآخرة ..
06:26 - و من ثمراته: الانتفاع بالموعظة ، و الخير في كل الأحوال ..
07:11 - و من ثمراته: عصمة المؤمن من الموبقات ..
رابط المقطع:👇👇
و هذا اقتباس من خطبة منشورة بشبكة الألوكة مع بعض التصرف:
للإيمان ثمار يانعة، ونتائج طيبة، يجنيها المؤمن في الحياة الدنيا ..
و من أهم هذه الثمار:
الثمرة الأولى الهداية للحق:
إخوة الإيمان: في وسط ظلمة الإلحاد و العلمنة التي تبثها الشبكات والفضائيات، تلك السموم القاتلة، يحتاج المسلم أن يسلك سبيل المؤمنين فلا يجد ذلك السبيل إلا في الركوب في سفينة الإيمان فهي العاصم من القواصم قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الحج:47]، فأهل الإيمان هم أحق الناس بهداية الله - عز وجل -، وهذه الثمرة (أعني الهداية) من أعظم وأجل الثمار التي يجنيها المؤمن في هذه الحياة.
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ ﴾ [يونس: 9]. وقال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ ﴾ [التغابن: 11].
ذكر الشوكاني - رحمه الله-في تفسيره: "هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم"[1].
الثمرة الثانية الحياة الطيبة:
إخوة الإيمان: الحياة الطيبة التي طابت بذكره - سبحانه وتعالى - فما طابت الحياة إلا بذكره، والتي طابت بشكره- جل في علاه- الحياة الطيبة يجدها الإنسان حتى ولو كان في أحلك الظروف وأصعبها،الحياة طيبة وان كان المسلم فقيرا محتاجا قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَو أُنْثَى وَهُو مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل:97]، ففي الآية شرط وجواب، فشرط الحياة الطيبة لكل ذكر وأنثى هو الإيمان والعمل الصالح.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"[2].
وجدها بلال بن رباح - رضي الله عنه - وهو تحت وطأة العذاب و من قبله وجدتها امرأة فرعون وهي تحت أشعة الشمس المحرقة.
• الحياة الطيبة. تحرير للنَّفس من قيود المادَّة وأغلال الشهوات، ثم تسبيحها في ملكوت الأرض والسموات.
* الحياة الطيبة. سموُّ الإنسان عن حاجات جسده الفاني دون أن يهملها، والاستجابة لحاجات نفسه الخالدة دون أن ينسى حقوقَ الآخرين.
* الحياة الطيبة. لا تتراجع بتراجع صحَّة الجسد، ولكنها تتزايد بتزايد إقبال النفس على ربها.
* الحياة الطيبة. لا تنتهي بموت؛ بل تبلغ أوجها به.
*الحياة الطيبة. لا تضمنها أعراض زائلة كالمال والسلطان، ولكن يَضمنها ربٌّ كريم، ومن بيده مقاليد السنوات والأرض والناس أجمعين[3].
قال أحد الصالحين: والله أنا في سعادة لو علمها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!.
عن أشعث بن شعبة المصيصي قال: قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلف ابن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد للخليفة فقالت: هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان[4]..
قال ابن القيم -يصف حال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتنقل في أصناف من البلاء والاختبار -:
قال لي مرة -يعني: شيخ الإسلام-: ما يصنع أعدائي بي؟! أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني، إنّ حبْسي خلوة، وقتْلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة ".
وكان يقول في محبسه في القلعة: "لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة"
أو قال: " ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير "، ونحو هذا.
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: " اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله، وقال لي مرة: " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه "، ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13][5].
قيل لأعرابي كيف تصنع بالبادية إذا انتصف النهار و انتقل كل شيء ظله فقال: وهل العيش إلا ذاك يمشى أحدنا ميلا ً فيرفض عرقاً كأنه الجمان، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه، وتميل عليه الريح من كل جانب فكأنه في إيوان كسرى[6].
الثمرة الثالثة الولاية:
قال تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 257] وقال الله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة:56]".
وتلك الولاية لها أثرها في حياة الفرد والمجتمع فالولاية منبعها الإيمان بالله تعالى وتأملوا إلى أثار تلك الولاية:
الإخراج من الظلمات إلى النور قال الله تعالى ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 257]،
اجتماع القلب والثبات على الصراط المستقيم قال الله تعالى ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 153].
محبة الله تعالى لأوليائه: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: «فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
عدم الخوف والحزن قال الله تعالى ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [يُونُسَ: 62 – 64].
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنْ عِبَادِ الله عِبَاداً لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ". قِيلَ: مَنْ هُمْ؟، لَعَلَّنا نُحِبُّهُمْ، قَالَ: "هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِنُورِ الله مِنْ غَيْرِ أَرْحَامٍ وَلاَ أَنْسَابٍ، وُجُوهُهُمْ نُورٌ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، لاَ يَخَافُونَ إذَا خَافَ النَّاسُ، وَلا، يَحْزَنُونَ إذَا حَزِنَ النَّاسُ. ثُمَّ قَرأ: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62]. »[7].
الثمرة الرابعة: الرزق الطيب:
في زمان يشتكي كثير من الناس الغلاء وارتفاع الأسعار و قلة البركة و لو تأملنا ما نحن فيه لوجدنا أن ذلك بسبب ذنوبنا وأننا ابتعدنا عن شجرة الإيمان قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96] يقول الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى -: ﴿ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96] أي: يسرنا لهم خير السماء والأرض كما يحصل التيسير للأبواب المغلقة بفتح أبوابها، قيل المراد بخير السماء: المطر، وخير الأرض النبات، والأولى حمل ما في الآية على ما هو أعم من ذلك..."[8].
الثمرة الخامسة: العزة:
قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8].
الاعتقاد الجازم والإيمان اليقينيُّ بأنَّ الله تعالى هو العزيز الذي لا يَغْلِبه شيء، وأنَّه هو مصدر العِزَّة وواهبها. قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26]، فلا نصر إلَّا به، ولا استئناس إلَّا معه، ولا نجاح إلَّا بتوفيقه.
قال ابن القيِّم: (العِزَّة والعُلُوُّ إنَّما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وهو عِلمٌ وعملٌ وحالٌ، قال تعالى: ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، فللعبد من العُلُوِّ بحسب ما معه من الإيمان، وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]، فله من العِزَّة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظٌّ من العُلُوِّ والعِزَّة، ففي مُقَابَلة ما فاته من حقائق الإيمان، علمًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا) [9].
عن طارق بن شهاب رضي الله عنه، قال: "خرج عمرُ بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين، أنت تفعل هذا؛ تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: أوه، لو يقول ذا غيرُك أبا عبيدة جعلته نكالًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ إنا كنا أذلَّ قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله"[10].
دخَل إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر المسجدَ الأموي في وقت كان فيه عالم الشام الشيخ سعيد الحلبي يُلقي درسًا في المصلين، ومر إبراهيم باشا من جانب الشيخ، وكان مادًّا رِجله، فلم يحركها، ولم يبدل جلسته، فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظًا شديدًا، وخرج من المسجد، وقد أضمر في نفسه شرًّا بالشيخ، وما أن وصل قصره حتى حف به المنافقون من كل جانب، يزيِّنون له الفتك بالشيخ الذي تحدى جبروتَه وسلطانه، وما زالوا يؤلِّبونه حتى أمر بإحضار الشيخ مكبَّلًا بالسلاسل، وما كاد الجند يتحركون لجلب الشيخ حتى عاد إبراهيم باشا فغيَّر رأيه؛ فقد كان يعلم أن أي إساءة للشيخ ستفتح له أبوابًا من المشاكل لا قِبَل له بإغلاقها، وهداه تفكيره إلى طريقة أخرى ينتقم بها من الشيخ، طريقة الإغراء بالمال، فإذا قبِله الشيخ ضمن ولاءه، وسقطت هيبته في نفوس المسلمين، فلا يبقى له تأثيرٌ عليهم، وأسرع إبراهيم باشا فأرسل إلى الشيخ ألف ليرة ذهبية، وهو مبلغ يسيل له اللعاب في تلك الأيام، وطلب مِن وزيره أن يعطيَ المال للشيخ على مرأى ومسمع مِن تلامذته ومريديه، وانطلق الوزير بالمال إلى المسجد، واقترب مِن الشيخ وهو يلقي درسه، فألقى السلام، وقال للشيخ بصوت عالٍ سمعه كل مَن حول الشيخ: هذه ألف ليرة ذهبية يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك، ونظر الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير، وقال له بهدوء وسكينة: يا بني، عُدْ بنقود سيدك ورُدَّها إليه، وقل له: (إن الذي يمد رِجْله، لا يمد يده)[11].
الثمرة السادسة النصر على الأعداء:
هلا سألتم أنفسكم عباد الله عن سبب هزيمتنا وتسلط الأعداء علينا؟
الجواب في ابسط عبارة: أننا لم نحقق الإيمان لم نحقق شرط النصر والتمكين، لهثنا خلف الغرب ومغرياته وخذلنا الحق وأوليائه فسلط الله عينا كلاب الأرض.
أننا لما حققنا الإيمان سخر الله لنا السباع ولما ضعف إيماننا خفنا من الجرذان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال تعالى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].
فالنصر على الأعداء والظفر بهم من أهم ثمرات الإيمان في الدنيا، فما أهم هذه الثمرة وأحوجنا إليها اليوم ونحن نعيش في مرحلة من الهزيمة والذل لم تعهدها أمة الإسلام نسأل الله السلامة والعافية، وهذا النصر والظفر وعد من الذي لا يخلف الميعاد كما قال الشوكاني -رحمه الله -: "هذا إخبار من الله سبحانه بأن نصره لعباده المؤمنين حق عليه، وهو صادق الوعد لا يخلف الميعاد، وفيه تشريف للمؤمنين، ومزيد تكرمة لعباده الصالحين"[12].
ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51] فهي بشارة لأهل الإيمان بالنصر على الأعداء، وقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].
تعليقات
إرسال تعليق