القائمة الرئيسية

الصفحات

💛 القلبين: الميت و المريض 💛 تزكية ح 5️⃣ ج3️⃣

  💛 ثالثا) القلبين: الميت و المريض 💛

تزكية ح 5️⃣ ج3️⃣


هذه التدوينة توضح: 👇👇

ما هو القلب الميت؟ و هل موته حسيا أم معنويا ؟

ماهي صفات صاحب القلب الميت ؟

هل يمرض القلب معنويا ؟

ما صفات صاحب القلب المريض ؟

كيف نعالج مثل هذا القلب ؟ 



أجزاء المقطع:👇👇

00:00 - القلب الثاني: الميت ، صفته و صفة صاحبه ..

02:06 - القلب الثالث: المريض ، صفته و خطورة وضع صاحبه ..

02:52 - كونه ممتحن من داعيين ..

03:37 - فيه مادتين ..


رابط المقطع: 👇👇



رمز سريع للسلسلة: 👇👇


قال مؤلف الكتاب:


الثاني: القلب الميت :

 

وهو ضد القلب السليم ، فهو لايعرف ربه ، ولا يعبده بأمره و ما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ، 


فهو لايبالى إذا فاز بشهوته وحظه رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، إن أحب أحب لهواه ، وإن أبغض أبغض لهواه ،  وأن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه ، فهواه آثر عنده ، وأحب إليه من  رضى مولاه، فالهوى إمامه والشهوة قائده ، والجهلُ سائقه ، والغفلةُ مركبهُ ، 


فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور ، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور، ينادى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح ، ويتبع كل شيطان مريد ،  الدنيا تسخطه وترضيه ، والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه ،  فمخالطة صاحب هذا القلب سقم ومعاشرته سمّ ،  ومجالسته هلاك.

  

الثالث: القلب المريض :


 قلب له حياة وبه علة تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ، 


ففيه من محبة الله تعالى ، والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه، ما هو مادة حياته ، 


وفيه من محبة الشهوات ، وإيثارها ، والحرص على تحصيلها ، والحسد والكبر ، والعجب ، ما هو مادة هلاكه وعطبه ، 


فهو ممتحن من داعيين:  داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة ، وهو إنما يجيب أقربهما منه باباً ، وأدناهما إليه جواراً .

 

فالقلب الأول : حيّ ، مخبت ، لين واع.

والثانى :  يابس ،  ميت .

والثالث : مريض ، فإما إلى السلامة أدنى، إما إلى العطب أدنى.

 

*  *  *


تعليقات