☝ أذكار ما بعد الصلاة ☝
هذا الموضوع يناقش النقاط التالية:
الذكر حياة للقلب ..
و قد ورد الذكر على صفات مختلفة ..
فمنها ما هو عقب الصلاة كما في هذا الموضوع ..
و منها ما هو عقب عبادات أخرى ..
و منها ما هو مطلق في كل وقت ..
تفضلوا الإيضاح في المقطع التالي:
أجزاء المقطع: 👇👇
00:00 - مقدمة ..
00:40 - أمر الله به ..
00:51 - تخصيص الذكر بما بعد أداء العبادات: الصلاة ، الصيام ، الحج .. الخ ..
02:02 - سبب ذلك ..
03:00 - الذكر بعد صلاة الفريضة و كونه على السنة ..
03:38 - ترتيب الذكر بعد الصلاة : الاستغفار ، تهليلات كل صلاة ، تهليلات خاصة ..
06:13 - طلب الإجارة من النار ..
رابط المقطع: 👇👇
و هنا نص كلام الشيخ - حفظه الله - منقولا من كتابه المذكور:
باب في الذكر
بعد الصلاة
قال الله سبحانه وتعالى :( يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً
وَأَصِيلًا)
وخصص سبحانه الأمر بذكره بعد أداء العبادات :
- فأمر بذكره بعد الفراغ من الصلوات ; فقال سبحانه :( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) وقال سبحانه :( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
- وأمر بذكره بعد إكمال صيام رمضان , فقال سبحانه :( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
- وأمر بذكره بعد قضاء مناسك الحج ; فقال سبحانه :( فَإِذَا قَضَيْتُمْ
مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) وذلك - والله أعلم - جبر لما يحصل في العبادة
من النقص والوساوس , ولإشعار الإنسان أنه مطلوب منه مواصلة الذكر والعبادة ; لئلا
يظن أنه إذا فرغ من العبادة ; فقد أدى ما عليه .
والذكر المشروع بعد صلاة الفريضة يجب أن يكون على
الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم , لا على الصفة المحدثة المبتدعة التي
يفعلها الصوفية المبتدعة .
ففي " صحيح مسلم " عن ثوبان رضي الله
عنه , قال :" كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته ; أستغفر الله ثلاثا , وقال : اللهم أنت السلام
ومنك . السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" وفي " الصحيحين " عن المغيرة بن شعبة
رضي الله عنه ; أن رسول الله -110- صلى الله عليه وسلم" كان إذا فرغ من
الصلاة ; قال : لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو
على كل شيء قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت , ولا ينفع ذا
الجد منك الجد"
وفي " صحيح مسلم " عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ;" أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان يهلل دبر كل صلاة حين يسلم بهؤلاء الكلمات : لا إله إلا الله
وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , لا حول ولا قوة
إلا بالله , لا إله إلا الله , ولا نعبد إلا إياه , له النعمة , وله الفضل , وله
الثناء الحسن , لا إله إلا الله , مخلصين له الدين , ولو كره الكافرون"
وفي " السنن " من حديث أبي ذر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من قال في دبر صلاة
الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك
, وله الحمد , يحي ويميت , وهو على كل شيء قدير , عشر مرات ; كتب له عشر حسنات ,
ومحي عنه عشر سيئات , ورفع له عشر درجات , وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه ,
وحرس من الشيطان , ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم ; إلا الشرك بالله " "قال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح "
, وورد أن هذه التهليلات العشر تقال بعد صلاة المغرب أيضا في حديث أم سلمة عند
أحمد , وحديث أبي أيوب الأنصاري في " صحيح ابن حبان " . ويقول بعد
المغرب والفجر أيضا : " رب أجرني من النار " ; سبع مرات ; لما رواه أحمد
وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم . ثم يسبح الله بعد كل صلاة ثلاثا وثلاثين ,
ويحمده ثلاثا وثلاثين , ويكبره ثلاثا وثلاثين , ويقول تمام المئة : " لا إله
إلا الله , وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير "
; لما روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من سبح الله في دبر
كل صلاة ثلاثا وثلاثين , وحمد الله ثلاثا وثلاثين , وكبر الله ثلاثا وثلاثين ,
فتلك تسعة وتسعون , ثم قال تمام المئة : لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له
الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير ; غفرت له خطاياه , وإن كانت مثل زبد
البحر" ثم يقرأ آية الكرسي , و" قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ" و" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ" و" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ" لما رواه النسائي والطبراني عن أبي أمامة رضي
الله عنه ; قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قرأ آية الكرسي
دبر كل صلاة ; لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت "يعني : لم يكن بينه وبين دخول الجنة إلا الموت
, وفي حديث آخر :" كان في ذمة الله إلى
الصلاة الأخرى " وفي " السنن " عن" عقبة بن عامر رضي
الله عنه ; قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذتين دبر كل صلاة"
لقد دلت هذه الأحاديث الشريفة على مشروعية هذه الأذكار بعد الصلوات المكتوبة ,
وعلى ما يحصل عليه من قالها من الأجر والثواب ; فينبغي لنا المحافظة عليها ,
والإتيان بها ; على الصفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأن نأتي بها بعد
السلام من الصلاة مباشرة , قبل أن نقوم من المكان الذي صلينا فيه , ونرتبها على
هذا الترتيب :
- فإذا سلمنا من الصلاة ;
نستغفر الله ثلاثا .
- ثم نقول : " اللهم أنت السلام , ومنك السلام , تباركت يا ذا
الجلال والإكرام "
- ثم نقول : " لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك
, وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت
, ولا ينفع ذا الجد منك الجد " أي : لا ينفع الغني منك غناه , وإنما ينفعه
العمل الصالح .
- ثم نقول : " لا حول
ولا قوة إلا بالله , لا إله إلا الله , ولا نعبد إلا إياه , له النعمة , وله الفضل
, وله الثناء الحسن , لا إله إلا الله , مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "
.
تعليقات
إرسال تعليق