القائمة الرئيسية

الصفحات

🔊 صفة الوضوء - الجزء الثاني - الملخص الفقهي 🔊

 🔊 صفة الوضوء - الجزء الثاني 🔊
 الملخص الفقهي ..




ما ذكره الشيخ في هذا الموضوع:👇👇

ماذا فعل النبي ﷺ بعد أن فرغ من وضوءه ؟

ما حكم التنشف بالفوطة و غيره ؟

من هو (الولهان) و من هو (خنزب) ؟ و ما هو عملهما ؟

ما هي مفاسد الإسراف في صب الماء؟


تفضلوا الإيضاح في المقطع التالي:👇👇



أقسام الموضوع:👇👇

00:00   مقدمة .
00:30  ما يقوله بعد الفراغ من الوضوء
00:57   مناسبة الأذكار بعد الوضوء.
01:33   حكم تنشيف الأعضاء بفوطة أو غيرها.
01:55    وجوب اسباغ الوضوء.
03:12    ما الفرق بين الإسباغ و الاسراف في صب الماء؟.
03:44    كم كان مقدار الماء الذي يتوضأ به النبي ؟.
04:06   نهي النبي عن الاسراف في الماء.
04:30   من هو (الولهان) و من هو (خنزب)؟
05:15   مفاسد الاسراف في صب الماء


رابط المقطع: 👇👇

https://youtu.be/LLow9SMpU4c



هنا نص كلام الشيخ - حفظه الله - منقولا من كتابه المذكور:


باب في بيان صفة الوضوء 


باقي الباب:


الدعاء بعد الفراغ من الوضوء:

     ثم بعد الفراغ من الوضوء على الصفة التي ذكرنا , يرفع بصره إلى السماء , ويقول ما ورد عن النبي ﷺ من الأدعية في هذه الحالة , 

ومن ذلك :  أشهد لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , اللهم اجعلني من التوابين , واجعلني من المتطهرين , سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك ..

 

     والمناسبة في الإتيان بهذا الذكر والدعاء بعد الوضوء : أنه لما كان الوضوء طهارة للظاهر ; ناسب ذكر طهارة الباطن ; بالتوحيد والتوبة , وهما أعظم المطهرات , فإذا اجتمع له الطهوران ; طهور الظاهر بالوضوء , وطهور الباطن بالتوحيد والتوبة ; صلح للدخول على الله , والوقوف بين يديه , ومناجاته . 


استعمال الفوطة بعد الوضوء:

   ولا بأس أن ينشف المتوضئ أعضاءه من ماء الوضوء بمسحه بخرقة ونحوها . 


المراد باسباغ الوضوء:

   ثم اعلم أيها المسلم : أنه يجب إسباغ الوضوء وهو إتمامه باستكمالالأعضاء وتعميم كل عضو بالماء , ولا يترك منه شيئا لم يصبه الماء : فقد  رأى النبي ﷺ رجلا ترك موضع ظفر على قدمه ; فقال له : ارجع , فأحسن وضوءك .. 

    وعن بعض أزواج النبي ﷺ ; أنه رأى رجلا يصلي وفي بعض قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء ; فأمره أن يعيد الوضوء والصلاة , وقال ﷺ : ويل للأعقاب من النار  وذلك لأنه قد يحصل التساهل في تعاهدهما ; فلا يصل إليهما الماء , أو تبقى فيهما بقية لا يعمها الماء ; فيعذبان بالنار بسبب ذلك . 

    وقال ﷺ في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره :  إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ; فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين , ثم يمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ..


الاسراف في الماء: 

     ثم اعلم أيها المسلم أنه ليس معنى إسباغ الوضوء كثرة صب الماء , بل معناه تعميم العضو بجريان الماء عليه كله , وأما كثرة صب الماء ; فهذا إسراف منهي عنه , 

    بل قد يكثر صب الماء ولا يتطهر الطهارة الواجبة , وإذا حصل إسباغ الوضوء مع تقليل الماء , فهذا هو المشروع : فقد ثبت في " الصحيحين " ; أنه ﷺ كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد .  

ونهى ﷺ عن الإسراف في الماء ; فقد  مر صلى الله عليه وسلم بسعد وهو يتوضأ ; فقال : ما هذا السرف ؟ , فقال : أفي الوضوء إسراف ؟ ! فقال : نعم , ولو كنت على نهر جار  رواه أحمد وابن ماجه , وله شواهد , والسرف ضد القصد . 


الولهان:

وأخبر ﷺ أنه يكون في أمته من يتعدى في الطهور , وقال ;  إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان ; فاتقوا وسواس الماء   والسرف في صب الماء - مع أنه يضيع الماء من غير فائدة - يوقع في مفاسد أخرى :

منها : أنه قد يعتمد على كثرة الماء ; فلا يتعاهد وصول الماء إلى أعضائه ; فربما تبقى بقية لم يصلها الماء , ولا يدري عنها , فيبقى وضوؤه ناقصا , فيصلي بغير طهارة .

ومنها : الخوف عليه من الغلو في العبادة ; فإن الوضوء عبادة , والعبادة إذا دخلها الغلو ; فسدت .

ومنها : أنه قد يحدث له الوسواس في الطهارة بسبب الإسراف في صب الماء .


أهمية الاقتداء بالنبي  في الوضوء:

والخير كله في الاقتداء بالرسول ﷺ , وشر الأمور محدثاتها , وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه . 

فعليك أيها المسلم بالحرص على أن يكون وضوءك وجميع عباداتك على الوجه المشروع , من غير إفراط ولا تفريط ; فكلا طرفي الأمور ذميم , وخير الأمور أوسطها , والمتساهل في العبادة ينتقصها , والغالي فيها يزيد عليها ما ليس منها , والمستن فيها بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يوفيها حقها . 

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولا تجعله ملتبسا علينا ; فنضل . 







تعليقات