💧 الإستغفار و بكاء الشيطان 💧
تزكية النفس - الحلقة ١٧
في هذا الموضوع: 👇👇
أجزاء المقطع: 👇👇
رابط المقطع: 👇👇
رمز سريع للسلسلة: 👇👇
نص كلام المؤلف حفظه الله:
الإستغفار:
وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: } وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ { ( آل عمران من الآية : 17 ) .
وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره كقوله تعالى:
} وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ
اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا { ( النساء من الآية : 110 )
.
وكثيراً
ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة ، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة
باللسان .
والتوبة
عبارة عن: الإقلاع عن الذنوب بالقلب والجوارح ، وحكم الاستغفار
كحكم الداء ، فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه ، لاسيما إذا خرج عن قلب
منكسر بالذنوب أو صدف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وإدبار الصلوات .
ويروى عن
لقمان أنه قال لابنه: يا بنى عوّد لسانك : " اللهم اغفر لى " فإن لله
ساعات لا يرد فيها سائلاً ،وقال الحسن: " أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم ،
وعلى موائدكم ، وفى طرقكم ، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم ، وأينما كنتم ، فإنكم ما
تدرون متى تنزل المغفرة " .
وعن ابن
عمر t قال: " إن كنا لنعد لرسول
الله r فى المجلس الواحد مائة
مرة يقول : "رب اغفر لى وتب علىّ إنك أنت التواب الغفور"([1]).
وعن أبى
هريرة t عن
النبى r أنه قال: " والله إنى لأستغفر
الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة "([2]) .
وعنه r قال: " إنه ليغان على قلبى وإنى لأسغفر الله فى اليوم مائة مرة
" . ([3])
وبيّن
الله عز وجل فى الحديث القدسى ثلاثة أسباب من أعظم أسباب المغفرة ، عن أنس t قال : قال رسول الله r : قال الله تعالى : " ياابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت
لك ما كان منك ولا أبالى، يابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت
لك ، ياابن آدم لو أتيتنى بقراب الأرض
خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " .
وبالجملة
فدواء الذنوب الاستغفار ، قال قتادة : إن هذا القرآن يدلكم
على دائكم ودواءكم فأما داؤكم
فالذنوب ، وأما دواؤكم بالاستغفار ، وقال
علىّ t : ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه .
تعليقات
إرسال تعليق