القائمة الرئيسية

الصفحات

💧 الإستغفار و بكاء الشيطان 💧 تزكية النفس - الحلقة ١٧

💧 الإستغفار و بكاء الشيطان 💧

تزكية  النفس - الحلقة ١٧ 


في هذا الموضوع: 👇👇

أمر يُبكي الشيطان و يُغيظه ..
أمر يحبه الله تعالى و يرغّب فيه ..
أمر داوم عليه النبي (ﷺ) و أكثر منه ..
أمر تتابع عليه الصحابة و التابعون و الأخيار ..

أفلا نكون لهم فيه تبعا ؟

شاهد المقطع التالي  .. 👇👇


أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 - مقدمة و تذكير بعظمة القرآن.
01:55 - سورة العصر و منهج للحياة ..
03:00 - التفقه في الدين و أهميته
03:38 - حجة شيطانية.
04:55 - ذكر الله و ناتجه.
06:00 - وساوس الشيطان.
06:50 - بكاء الشيطان.
07:40 - من أغذية القلب النافعة : الإستغفار، تعريفه
08:15  - وروده في القرآن الكريم و السنة
09:20 - التوبة و الإستغفار.
10:44 - من أحب شيء أكثر من ذكره.
12:44 - شدة الحاجة للاستغفار.
13:52 - حال النبي (ﷺ) مع الإستغفار ..
14:35 - تكرار الذنب و الاستغفار ..
16:00 - الإستغفار سبب للأمان من الإهلاك في الدنيا.

رابط المقطع: 👇👇


رمز سريع للسلسلة: 👇👇



نص كلام المؤلف حفظه الله:

الإستغفار: 

 وهو طلب المغفرة ، والمغفرة : هى وقاية شر الذنوب مع سترها وقد كثر ذكر الاستغفار فى  القرآن ، فتارة يؤمر به كقوله سبحانه وتعالى : } وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ { ( المزمل من الآية : 20 ) .

 

وتارة يمدح أهله كقوله تعالى: } وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ { ( آل عمران من الآية : 17 ) . 

 

وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره كقوله تعالى: } وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا {   ( النساء من الآية : 110 ) . 

 

وكثيراً ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة ، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان .

 

والتوبة عبارة عن: الإقلاع عن الذنوب بالقلب والجوارح ، وحكم  الاستغفار  كحكم الداء ، فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه ، لاسيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب أو صدف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وإدبار الصلوات .

 

ويروى عن لقمان أنه قال لابنه: يا بنى عوّد لسانك : " اللهم اغفر لى " فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ،وقال الحسن: " أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفى طرقكم ، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم ، وأينما كنتم ، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة " .

 

وعن ابن عمر t قال:  " إن كنا لنعد لرسول الله r فى المجلس الواحد مائة مرة يقول : "رب اغفر لى وتب علىّ إنك أنت التواب الغفور"([1]).

 

وعن أبى هريرة t عن النبى r أنه قال: " والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة "([2]) .

 

وعنه r قال: " إنه ليغان على قلبى وإنى لأسغفر الله فى اليوم مائة مرة " . ([3])

وبيّن الله عز وجل فى الحديث القدسى ثلاثة أسباب من أعظم أسباب المغفرة ، عن أنس  t قال : قال رسول الله r : قال الله تعالى : " ياابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولا أبالى، يابن  آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم  استغفرتنى غفرت لك ، ياابن آدم لو أتيتنى  بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " .

 

وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار ، قال قتادة : إن هذا القرآن يدلكم  على دائكم ودواءكم فأما  داؤكم فالذنوب ، وأما دواؤكم بالاستغفار ،  وقال علىّ  t : ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه .



([1])رواه أحمد(4726),أبو داود(1500)الصلاة,وبن ماجة(3815)الأدب وصححه الألباني

([2])  رواه رواه البخاري (11/101)الدعوات , ومسلم عن ابن عمر (17/24) الذكر بلفظ "فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة"

([3])  رواه مسلم (17/23) الذكر , وأبو داود (1501) الصلاة وقوله "ليغان" أي ليغطي ويغشى , والمراد به السهو .


تعليقات