القائمة الرئيسية

الصفحات

🤲 الدعاء: عبادة و غذاء 🤲 تزكية النفس - الحلقة ١٨

🤲 الدعاء: عبادة و غذاء 🤲

تزكية  النفس - الحلقة ١٨  


في هذه الحلقة: 👇👇

"الدعاء هو العبادة" .. هكذا روي عن النبي (ﷺ) ..
و ما أعظمها من عبادة ..
إنها من أعظم أغذية القلب التي بها يحي و يسعد ..
تارك الدعاء مستكبر ..
ما الفرق بين سؤال الله و سؤال الناس؟ ..
ما هي الفوائد الثلاث للدعاء اللازم حصول أحدها؟ ..
صفاء القلب مع الدعاء و اطمئنانه ..
نزول الرب تعالى للسماء الدنيا في الأسحار ..

شاهد المقطع التالي  .. 👇👇


أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 - مقدمة و تذكير
02:07 - الغذاء الثالث من أغذية القلب: الدعاء
04:25 - تارك الدعاء (مستكبر)
07:22 - أبيات في سؤال الله و سؤال الناس
10:42 - مجيب المضطر و كاشف الضر
12:50 - الدعاء هو العبادة
14:12 - ثلاث فوائد للدعاء لابد من حصول أحدها
16:18 - صفاء القلب و راحته و إطمئنانه مع الدعاء
17:55 - الأسحار و نزول الرب تعالى و تقدس

رابط المقطع: 👇👇


رمز سريع للسلسلة: 👇👇



نص كلام المؤلف حفظه الله:

الدعاء: 

قال الله تعالى: } وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { ( غافر:من الآية : 60 ) . فأمرنا الله عز وحل  بالدعاء ووعدنا بالإجابة ، ثم عقب بقوله عز وجـل : } إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  {  ( غافر : من الآية : 60 ) .  

فسبحان الله العظيم ، ذى الكرم الفياض والجود المتتابع ، جعل سؤال عبده  لحوائجه وقضاء مآربه عبادة له ، وطلبه منه وذمه على تركه بأبلغ أنواع الذم فجعله مستكبراً عليه.

 

وعن أبى هريرة عن النبى (ﷺ)  أنه قال: " من لم يسأل الله يغضب عليه " ([1]


 وما أحسن قول القائل : 

لا  تسألن  بنى آدّمَ حاجـَةً        وسَلَ الذى أبوابُهُ لا تحْجَبُ. 

الله يغضبُ إن تركتَ سُؤالَهُ       وإذا سألت بنى آدم يغضَبُ.

 

وقال عز وجل : } أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ  { ( النمل: من الآية : 62  ) .   

وقال تعالى: } وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ { ( البقرة : من الآية : 186 ) .  

وعن النعمان بن بشير قال: قال (ﷺ) : " الدعاء هو العبادة " ثم تلا  الآية : } وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  { ( غافر: الآية : 60 ) ([2]).  

 

والدعاء يقطع بقوله لعموم الآيات التى قدمنا ذكرها ، وكذلك  الأحاديث الآتية -  إذا استوفى شروط الصحة .

 

وعن سلمان رضي الله عنه  قال: قال رسول الله (ﷺ) : " إن الله حييىّ كريم يستحى إذا رفع الرجـل يديه أن يردهما صفـراً خائبتـين " . ([3])

 

وعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه، أن النبى (ﷺ)  قال : " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجلله دعوته ، وإما أن يدخرها فى الآخرة، وأما أن يصرف عنه من السوء مثلها" . ([4])

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أنا لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فمن ألهم الدعاء فإن الإجابة  معه " .

 

فالدعاء سبب مقتضِ  للإجابة إذا توفرت الشرائط وانتفت الموانع أى إذا راعى العبد آداب الدعاء ، فما هى آداب الدعاء ؟.

جواب ذلك في الحلقة التالية ان شاء الله تعالى ..



([1])  رواه أحمد  ( 2/442) ، والترمـذى ( 12/267، 268) التفسـير ، وابن ماجـه ( 3827) الدعاء، والبخارى فى الأدب المفرد (658) ، والحاكم ( 1/491) ، صححه ووافقه الألبانى .

([2])  رواه أبوداود (1446) الصلاة , والترمذي (12/267)التفسير وقال حسن صحيح , وأبن ماجة (3828)الدعاء , والحاكم (1/491) , وصححه ووافقه الألباني .

([3])  رواه الترمذى ( 13/68) الدعاء ، وقال : حسن غريب ، وأبو داود ( 1474) الصلاة ، ابن حبان  (2399) موارد ، والحاكم ( 1/497) وصححه ووافقه الذهبى.

([4])  رواه الحاكم (1/493)، وصححه ووافقه الذهبى، له شاهد رواه الترمذى ( 3621) عن جابر قال :  سمعت رسول  الله r يقول :"مامن أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما= =سأل أو كف عنه من سوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " . وحسنه الألبانى فى تحقيق المشكاة وصحيح الترمذى .


تعليقات