القائمة الرئيسية

الصفحات

💚 دورة فقه رمضان ١٤٤٦هـ 💚 : الجلسة (٩) : خروج المرأة من البيت ..

💚 دورة فقه رمضان ١٤٤٦هـ 💚 
الجلسة (٨) : خروج المرأة من البيت ..



في هذا الموضوع:👇👇

المرأة في الإسلام مطالبة بالقرار في البيت ، لما في ذلك من صيانة لها و للمجتمع  ..

و أعداء الله - أولياء الشيطان و حزبه - ما فتئوا يحاولون إخراجها بكل سبيل ، و ذلك لعلمهم أن خروجها هو مفتاح خراب المجتمع و ضياع الأبناء ..


نقاط الموضوع:👇👇

🔸 متى يحرم خروج المرأة حتى للمسجد ؟
🔸 متى تشقى المرآة ؟
🔸 من هم أعداء المرأة ؟
🔸 ما هي حجتهم في إخراج المرأة من بيتها؟.
🔸 وظيفة المرأة العظيمة التي كلفها الله بها ..
🔸 تحذير الشيخ لدعاة خروج المرأة بلا سبب ..
🔸 نصيحة غالية و بليغة من الشيخ للمرأة المسلمة ..

تفضلوا المقطع: 👇👇


رابط المقطع: 👇👇


رمز سريع للسلسلة:👇👇


قال الشيخ المبارك: صالح الفوزان في كتابه (الملخص الفقهي) : 


🔸 - متى يحرم خروج المرأة حتى للمسجد:

أما إذا لم تلتزم بآداب الإسلام , ولم تجتنب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم من استعمالها الزينة والطيب للخروج , فخروجها للمسجد حينئذ حرام , ويجب على وليها وذوي السلطة منعها منه . 

و في " الصحيحين " من حديث  عائشة رضي الله عنها : " لو رأى ( تعني: الرسول صلى الله عليه وسلم ) ما رأينا , لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل"  

فخروج المرأة إلى المساجد مراعى فيه المصلحة واندفاع المفسدة , فإذا كان جانب المفسدة أعظم ; منعت .


وإذا كان هذا الشأن في خروجها للمسجد ; فخروجها لغير المسجد من باب أولى أن تراعى فيه الحيطة والابتعاد عن مواطن الفتنة .


🔸 -  دعاة الفتنة و افساد المرأة:

 وإذا كان هناك اليوم قوم ينادون بخروج المرأة لمزاولة الأعمال الوظيفية كما هو شأنها في الغرب ومن هم على شاكلة الغرب ; فإن هؤلاء يدعون إلى الفتنة , ويقودون المرأة إلى شقائها وسلب كرامتها . .. فالواجب إيقاف هؤلاء عند حدهم , وكف ألسنتهم وأقلامهم عن هذه الدعوى الجاهلية , وكفى ما وقعت فيه المرأة في بلاد الغرب ومن حذا حذوها من ويلات , وتورطت فيه من واقع مؤلم , تئن له مجتمعاتهم , وليكن لنا فيهم عبرة , فالسعيد من وعظ بغيره .


🔸 -  حجتهم في إخراج المرأة من بيتها:

 وليس لهؤلاء من حجة يبررون بها دعوتهم ; إلا قولهم : إن نصف المجتمع معطل عن العمل , وبهذا يريدون أن تشارك المرأة الرجل في عمله وتزاحمه فيه جنبا إلى جنب , 


🔸 - وظيفة المرأة الحقيقية:

ونسوا أو تناسوا أو تجاهلوا ما تقوم به المرأة من عمل جليل داخل بيتها , وما تؤديه للمجتمع من خدمة عظيمة , لا يقوم بها غيرها , تناسب خلقتها , وتتمشى مع فطرتها ; فهي الزوجة التي يسكن إليها زوجها , وهي الأم والحامل والمرضع , وهي المربية للأولاد , وهي القائمة بعمل البيت , فلو أنها أخرجت من البيت , وشاركت الرجال في أعمالهم , من ذا سيقوم بهذه الأعمال ؟ ! إنها ستتعطل , ويومها سيفقد المجتمع نصفه الثاني ; فماذا يغنيه النصف الباقي ؟ ! سيختل بنيانه , وتتداعى أركانه . إننا نقول لهؤلاء الدعاة : ثوبوا إلى رشدكم , ولا تكونوا ممن بدلوا نعمة الله كفرأ وأحلوا قومهم دار البوار , كونوا دعاة بناء ولا تكونوا دعاة هدم . أيتها المرأة المسلمة ! تمسكي بتعاليم دينك , ولا تغرنك دعايات المضللين الذين يريدون سلب كرامتك التي بوأك منزلتها دين الإسلام , وليس غير الإسلام , ومن يبغ غير الإسلام دينا ; فلن يقبل منه , وهو في الأخرى من الخاسرين . وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .



فتوى من اللجنة الدائمة حول خروج المرأة:


السؤال الأول من الفتوى رقم ( ٣٢٢٩):


س١: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،  (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)  هل هي خاصة بنساء الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ ، وما مدى شرعية خروج المرأة؟ بمعنى خروجها للمسجد ولقضاء الحاجة، ما مدى ذلك من هذا الزمان؟


ج١: أولا: ليست الآية خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي عامة لجميع نساء المؤمنين، 

   إلا أنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم أصالة، ويشمل سائر نساء المؤمنين حكمها، فجميعهن مأمورات أن يلزمن بيوتهن، وأن يطعن الله ورسوله، ولا يُلن الحديث مع من يخاطبن من الرجال لينًا يُطمع أهل الفسق والنفاق فيهن، وإنما يقلن قولاً معروفًا، لا تكسر فيه ولا ريبة ولا تجهم فيه ولا وحشية، ولا يتزين تزين الجاهلية الأولى، 

   لكن هناك فرق بين نساء النبي صلى الله عليه وسلم وبين سائر نساء المؤمنين، هو تأكد الطاعة في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؛ لكونهن في بيت القيادة الإسلامية، وفي الطاعة منهن حفظ لمكانة القيادة وكرامتها، وتأثير أعظم في سائر نساء المؤمنين؛ ولذا ضوعف لهن الأجر والثواب أكثر من سائر نساء المؤمنين، وكذا العذاب عند العصيان.


ثانـيًا: ليس المراد بالآية منعهن من الخروج مطلقًا، 
   بل لهن أن يخرجن لكن للحاجة؛ كخروجهن للمساجد للصلاة، وسماع المواعظ، ولحضور المشهد الإسلامي يوم العيدين في المصلى، ولقضاء ما تدعو إليه الحاجة من المصالح، وكخروجها للعلاج، ولصلة الرحم، مع مراعاة التستر وعدم التبرج والتطيب، وعدم التكسر في المشي والحديث، 
   فإن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسائر نساء المؤمنين كن يخرجن بعد نزول هذه الآية إلى المسجد للصلاة، وللحج والعمرة، ولقضاء الحاجة، وللتزاور وصلة الرحم بينهن، ومن خرجت قرعتها خرجت مع زوجها في السفر، 
ولم ينكر عليهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، واستمر العمل عليه بعد ذلك دون نكير فيما نعلم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضوعضونائب الرئيسالرئيس
عبد الله بن قعود    عبد الله بن غديان    عبد الرزاق عفيفي    عبد العزيز بن عبد الله بن باز















تعليقات