القائمة الرئيسية

الصفحات

🔵 الشكر: أقسامه و فضله 🔵 تزكية النفس ٣٠ ..

🔵  الشكر: أقسامه و فضله 🔵 

تزكية النفس - الحلقة ٣٠ ..


في هذه الحلقة: 👇👇

من أسباب تزكية النفس و اصلاحها : تعويدها على شكر المنعم تعالى على نعمه التي لا تحصى ..
🔸 -  ما المراد بالشكر هنا ؟
🔸 -  و ما أعلى النعم التي تفضل بها علينا ؟
🔸 -  ما أركان الشكر التي لا ينفع إلا بها ؟
🔸 -  و ما أهميته و فضله ؟
🔸 -  كيف أختص الله الشكر بجزاء غير مقيد بمشيئة ؟
🔸 -  عرف ابليس قدر الشكر ، فاجتهد لصد الناس عنه ، كيف ؟
🔸 -  قارون لم يشكر ، فماذا كان عقابه في الدنيا ؟

 كل هذه الاسئلة قد اجاب عنها المؤلف و ذكرناها في هذا المقطع ..

شاهد المقطع التالي  .. 👇👇

أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 مقدمة.
02:44  تعريف الشكر ، و أعلى النعم : الهداية ..
04:38  أركان الشكر: اعتراف القلب ، التحدث بها ، الاستعانة بها على الطاعات.
08:16  فضل الشكر و أهميته ..
09:48  اختصاص الشكر بالجزاء المطلق غير المقيد ..
10:35  معرفة ابليس قدر مقام الشكر و صده الناس عنه ..
15:38  كون الشاكرين قلة ، و طرفة حصلت لعمر رضي الله عنه ..
16:20  قصة قارون و كفره نعمة الله.
17:38  تلخيص للموضوع ، و سهولة الذكر ..


رابط المقطع: 👇👇



رمز سريع للسلسلة: 👇👇




نص كلام المؤلف حفظه الله:


الشكر

 

أقسامه و فضله 


الشكر : هو الثناء على المنعم بما أولاكه من معروف .

 

وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان – لايكون شكراً إلا بمجموعهما – وهى : الاعتراف بالنعمة باطناً ، والتحدث بها ظاهراً  والاستعانة بها  على طاعة الله ، فالشكر يتعلق بالقلب واللسان ، والجوارح ،  لاستعمالها فى طاعة المشكور وكفها عن معاصيه .

 

وقد قرن الله سبحانه وتعالى الشكر بالإيمان، وأخبر أنه لا غرض له فى عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا بهه ، فقال تعالى : }  مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ {  (النساء : من الآية 147) 

 

وأخبر سبحانه عن أهل الشكر هم المخصوصون بمنته عليهم من بين  عبادة فقال عز وجل : }  وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ {  (الأنعام : الآية 53) 

 

وقسم الناس إلى شكور وكفور ، فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله ، وأحب الأشياء إليه الشكر وأهله ، قال تعالى : }  إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا  {  (الإنسان : الآية 3) 

 

وقال تعالى :  }  وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {  (إبراهيم : الآية 7) 

 

فعلق سبحانه المزيد بالشكر ، والمزيد منه لا نهاية له كما لا نهاية لشكره ، وقد وقف الله سبحانه كثيراً من الجزاء على المشيئة .

 

كقوله تعالى: }  فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء {  (التوبة : من الآية 28) 

 

وقال فى المغفرة: }  وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء {  (المائدة  : من الآية 40) 

 

وقال فى التوبة: }  وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء {  (التوبة : من الآية 15) 

 

وأطلق جزاء الشكر إطلاقاً حيث ذكره كقوله تـبارك وتعـ،الى  : } وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ِ {  (آل عمران : من الآية 145)

ولما عرف عدو الله إبليس قدر مقام الشكر ، وأنه من أجل المقامات وأعلاها ، يجعل غايته أن يسعى فى قطع الناس عنه ، فقال : }  ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ {  (الأعراف : من الآية 17) 

ووصف سبحانه الشاكرين بأنهم قليل من عباده فقال تعالى : } وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ {  (سبأ : من الآية 13) 

 

وثبت فى الصحيحين عن النبى  r : أنه قام حتى تفطرت قدماه فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " ([1]) .

 

وعنه r  قال: " ان الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها " ([2]) .

 

فكان هذا الجزاء العظيم الذى هو أكبر أنواع الجزاء كما قـال تعـالى : } وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ {  (التوبة : من الآية 72) .



([1])  رواه البخارى ( 3 / 41)  التهجد . ومسلم ( 17/162) صفات المنافقين ، والترمذى ( 2/204، 205) ، والنسائى ( 3/219) قيام الليل .

([2])  رواه مسلم ( 17/51) الذكر والدعاء ، والترمذى ( 8/9) الأطعمة .

 














تعليقات