القائمة الرئيسية

الصفحات

🔵 الشكر: الآثار الواردة فيه 🔵 تزكية النفس - الحلقة ٣١ ..

🔵  الشكر: الآثار الواردة فيه 🔵 

تزكية النفس - الحلقة ٣١ ..



في هذه الحلقة: 👇👇

من أسباب تزكية النفس و اصلاحها : تعويدها على شكر المنعم تعالى على نعمه التي لا تحصى ..
🔸 -  الشكر صلاح للنفس و اطمئنان ..
🔸 -  هل الدعاء بعد السلام أم قبله؟ 
🔸 -  ما المراد بدبر الصلاة ؟
🔸 -  كيف نقيد النعم حتى لا تزول؟
🔸 -  هل أخبر الناس بما أنعم الله علي ؟
🔸 -  هل يمكن أن يكون في المصائب نعم ؟
🔸 -  ما هو الإستدراج ؟ و كيف يكون ؟
🔸 -  القبيح و الجميل كيف نشكر الله عليهما ؟
🔸 -  مثال القرية التي كفرت بنعمة الله تعالى ، ما مصيرها ؟

 كل هذه الاسئلة قد اجاب عنها المؤلف و ذكرناها في هذا المقطع ..

شاهد المقطع التالي  .. 👇👇


أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 - مقدمة.
01:45  - تذكير بنقاط الدرس الماضي ..
03:11  - أحاديث و آثار في الشكر ..
04:19  - قاعدة في موضع الدعاء و الذكر في الصلاة أو بعدها..
05:20  - المراد بدبر الصلاة ..
06:43  - الشكر قيد النعم ..
07:45  - تحديث النفس بالنعمة ، و تحديث الآخرين بها و شروط ذلك ..
09:08  - إظهار نعمة الله علينا ..
09:35  - آثار عن السلف في ذلك ..
10:14  - في المصيبة ثلاث نعم ..
12:43  - الإستدراج ..
14:34  - هل شكر الله يكون على اظهار الجميل ؟ أم على ستر القبيح ؟
17:52  - مثل القرية الآمنة ..


رابط المقطع: 👇👇




رمز سريع للسلسلة: 👇👇




نص كلام المؤلف حفظه الله:


الشكر

 

الآثار فيه 

.

فى مقابلة شكره بالحمد والشكر قيد النعم وسبب المزيد ، قال عمر ابن عبد العزيز: " قيدوا نعم الله بشكر الله" وذكر ابن أبى الدنيا عن علىّ بن أبى طالب t أنه قال لرجل من همذان : " أن النعمة موصولة بالشكر والشكر يتعلق بالمزيد ،وهما مقرونان فى قرن ، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد " .

 

وقال الحسن: أكثروا من ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر، وقد أمر الله نبيه أن يحدث بنمعمة ربه فقال : } وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ {  (الضحى : الآية 11) . 

 

والله تعالى يحب أن يرى أثرُ نعمته على عبده ، فإن ذلك شكرها بلسان الحال. 

 

وكان أبو المغيرة إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا محمد ؟ قال : " أصبحنا مغرقين فى النعم، عاجزين عن الشكر، يتحبب إلينا ربنا وهو غنىٌ عنا ، ونتمقت إليه ونحن إليه محتاجون " .

 

وقال شريح: " ما أصيب عبدٌ بمصيبة إلا كان لله عليه فيها ثلاث  نعم : ألا تكون كانت فى دينه ، وألا تكون أعظم مما كانت، وأنها لابد كائنة فقد كانت ".

 

وقال يونس بن عبيد: قال رجل لأبى تميمة ، كيف أصبحت ؟ قال : " أصبحت بين نعمتين لا أدرى أيتها أفضل : ذنوب سترها الله علىّ فلا يستطيع أن يعيرنى بها أحد ، ومودة قذفها الله فى قلوب العباد لا يبلغه،ا عملى " .

 

وعن سفيان فى قوله تبارك وتعالى:  } سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ {  (القلم : من الآية 44) . 

 

قال: يسبغ عليهم النعم ويمنعهم الشكر ، وقال غير واحد،: " كلما أحدثوا ذنبا أحدث لهم نعمة " .

 

قال رجل لآبى حازم: ما شكر العينين يا أبا حازم ؟  فقال: إنى رأيت بهما خيراً أعلنته، وإن رأيت بها شراً سترته.

 

قال فما شكر الأذنين؟ قال : إن سمعت بهما خيراً وعيته، وإن سمعت بهما شراً دفعته.

 

قال : فما شكر اليدين ؟ قال لا تأخذ بهما ما ليس لهما ، ولا تمنع  حقاً لله هو فيهما .

 

قال : فما شكر البطن ؟ أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علماً .

 

قال : فما شكر الفرج : قال تعالى : } وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ  إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون  {  (المؤمنون : الآية 5 – 7 ) . 

 

قال : فما شكر الرجلين ؟ قال : إن علمت ميتاً  تغبطه استعملت بهما عمله، وإن مقته رغبت عن عمله وأنت شاكرالله .

 

وأما من شكر بلسانه ، ولم يشكر بجميع أعضائه ، فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه ، فما ينفعه ذلك من الحر، والبرد ، والثلج، والمطر .

 

وكتب بعض العلماء إلى أخ له: أما بعد فقد أصبح بنا من نعم الله مالا نحصيه من كثرة ما نعصيه، فما ندرى أيهما نشكر، أجميل ما يَسّر ، أم قبيح ما ستر ؟ ! . 

















تعليقات