💛 سموم القلب الأربعة - فضول الكلام💛 تزكية النفس - الحلقة التاسعة -
في هذا الموضوع: 👇👇
تعرضنا في هذا الجزء الى خطورة (فضول الكلام) ..
و أنه قد يقود صاحبه الى النار - نجانا الله و اياكم منها - ..
و ذكرنا كيف يعالج من ابتلي بذلك ..
أجزاء المقطع: 👇👇
00:00 شدة حر النار و سوادها ..
02:20 خطر اللسان، و حديث معاذ ..
05:18 مقولة الشافعي ..
05:40 المراد بحصائد الألسنة ..
رابط المقطع: 👇👇
سموم القلب الأربعة:
الأول – فضول الكلام
الحمد لله الذى أحسن خلق الإنسان وعدّله ، وألهمه نور الإيمان فزينه به وجملهُ ، وعلمه البيان فقدمه به وفضله ، وأمده بلسان يترجم به عما حواه القلب وعقله ..
فاللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة ، فإنه صغير جرمُهُ عظيم طاعته وجُرمه ، إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان ..
ومن أطلق عذبة اللسان وأهمله مرخى العنان سلك به الشيطان فى كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هارٍ إلى أن يضطره إلى البوار، ولا يكب الناس فى النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ..
عن معاذ رضي الله عنه عن النبى (ﷺ) قال: " وهل يكب الناس فى النار على وجوههم – أو قال : على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم ؟ " (رواه الترمذي و حسنه الألباني) .
والمراد بحصائد الألسنة: جزاء الكلام المحرم وعقوباته ..
فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيراً من قولٍ أو عملٍ حصد الرامة، من زرع عشراً من قول أو عمل حصد الندامة .
وقد وردت الأخبار الكثيرة فى لتحذير من آفات اللسان وبيان خطره.:
فمن ذلك قوله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ( ق :الآية : 18 ) .
وعن سفيان بن عبد الله الثقفى رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله ما أخوف ما تخاف علىّ ؟ قال (ﷺ) : " هذا وأخذ بلسانه " (رواه الترمذي و صحح اسناده الالباني) .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله ما النجاة ؟ قال : (ﷺ) " أمسك عليك لسانك ... " (رواه الترمذي و أحمد و صححه الالباني) .
وقـال (ﷺ) : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" (رواه البخاري في الأدب و مسلم).
وهو من جوامع كلمه (ﷺ) فالكلام إما أن يكون خيراً فيكون العبد مأمورا بقوله، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأموراً بالصمت عنه .
وعن أبى هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله (ﷺ) يقول : " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب " (رواه البخاري و مسلم) .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " والله الذى لا إله إلا هو ليس شىء أحوج إلى طول سجن من لسانى " .
وكان يقول: "يا لسان قل خيراً تغنم ، واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم " .
وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : " أنصف أذنيك من فيك وإنما جعل لك أذنان وفم واحدٌ لتسمع أكثر مما تتكلم " .
وعن الحسن البصرى : قال : كانوا يقولون : إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد ا، يتكلم بشىء تدبره بقلبه ثم أمضاه ، وإن لسان المنافق أمام قلبه ، فإذا هم بشىء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه .
تعليقات
إرسال تعليق