⏺ سجدة التلاوة ⏺
الملخص الفقهي - كتاب الصلاة - الحلقة 21 ..
في هذا الموضوع يبين الشيخ المسائل التالية :
سجدة التلاوة :
- ما سبب تسميتها بذلك؟
- ما أدلتها ؟ و ما حكمها ؟
- في حق من تشرع؟ القاريء أم السامع ؟ أم المستمع ؟
- كم عدد سجدات القرآن؟ و ما هي مواضعها؟
- ما كيفية فعلها ؟ و ماذا يقال فيها ؟
تفضلوا الإيضاح في المقطع التالي:👇👇
أجزاء المقطع: 👇👇
00:39 - استفسارات اجاب الشيخ عنها في هذا الفيديو ..
01:22 - سبب تسميتها ، و حكمها و أدلتها ..
02:42 - بكاء الشيطان عند سجود ابن آدم ؟ ..
03:07 - لمن تشرع ؟ ..
04:32 - عدد سجدات القرآن ، و مواضعها ؟ ..
05:29 - كيفية فعلها ، و ما يقال فيها ..
07:15 - خاتمة و دعاء ..
رابط المقطع: 👇👇
و هنا نص كلام الشيخ - حفظه الله - منقولا من كتابه المذكور:
باب في سجود التلاوة
سبب التسمية :
ومن السنن سجود التلاوة , سمي بذلك من إضافة المسبب للسبب ; لأن التلاوة سببه , فهو سجود شرعه الله ورسوله عبودية عند تلاوة الآيات واستماعها ; تقربا إليه سبحانه , وخضوعا لعظمته , وتذللا بين يديه .
حكم سجود التلاوة :
ويسن سجود التلاوة للقارئ والمستمع , وقد أجمع العلماء على مشروعيته . قال ابن عمر رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة , فيسجد , ونسجد معه , حتى ما يجد أحدنا موضعا لجبهته متفق عليه .
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله : " ومواضع السجدات أخبار وأوامر : خبر من الله عن سجود مخلوقاته له عموما أو خصوصا ; فسن للتالي والسامع أن يتشبه بهم عند تلاوته آية السجدة أو سماعها , وآيات الأوامر ( أي : التي تأمر بالسجود ) بطريق الأولى " .
بكاء الشيطان :
وعن أبي هريرة مرفوعا : إذا قرأ ابن آدم السجدة , فسجد ; اعتزل الشيطان يبكي , يقول : يا ويله ! أمر ابن آدم بالسجود , فسجد ; فله الجنة ; وأمرت بالسجود , فأبيت , فلي النار رواه مسلم وابن ماجه .
من المشروع لهم السجود :
ويشرع سجود التلاوة في حق القارئ والمستمع , وهو الذي يقصد الاستماع للقراءة , وفي حديث ابن عمر : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة ; فيسجد ونسجد معه ففيه دلالة على مشروعية سجود المستمع , وأما السامع , وهو الذي لم يقصد الاستماع ; فلا يشرع في حقه سجود التلاوة ; لما روى البخاري ; أن عثمان رضي الله عنه مر بقارئ يقرأ سجدة ليسجد معه عثمان ; فلم يسجد , وقال : " إنما السجدة على من استمع وروي ذلك عن غيره من الصحابة .
سجدات القرآن :
وسجدات التلاوة والقرآن ; في : الأعراف , والرعد , والنحل , والإسراء , ومريم , والحج , والفرقان , والنمل , و ( ألم تنزيل ) , و ( حم ) السجدة , والنجم , والانشقاق , و اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وفي سجدة ( ص ) خلاف بين العلماء , هل هي سجدة شكر أو سجدة تلاوة ; والله أعلم .
كيفية السجود و ماذا يقول فيه :
ويكبر إذا سجد للتلاوة لحديث ابن عمر : كان عليه الصلاة والسلام يقرأ علينا القرآن , فإذا مر بالسجدة ; كبر , وسجد , وسجدنا معه رواه أبو داود . ويقول في سجوده : " سبحان ربي الأعلى " ; كما يقول في سجود الصلاة , وإن قال : " سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره , وشق سمعه وبصره , بحوله وقوته , اللهم اكتب لي بها أجرا , وضع عني بها وزرا , واجعلها لي عندك ذخرا , وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود " ; فلا بأس . والإتيان بسجود التلاوة عن قيام أفضل من الإتيان به عن قعود .
أيها المسلم ! إن طرق الخير كثيرة , فعليك بالجد والاجتهاد فيها , والإخلاص في القول والعمل , لعل الله أن يكتبك من جملة السعداء .
تعليقات
إرسال تعليق