💚 دورة فقه رمضان ١٤٤٦هـ 💚
الجلسة (١٢) : [ ليلة القدر] كيف أعرفها ، و ماذا أعمل فيها ؟
في هذا الموضوع:👇👇
⬅ - كيف يكون قيامها ؟
⬅ - تعظيم هذه الليلة و العمل فيها..
⬅ - أي ليلة هي ؟
⬅ - كيف نضمن إدراكها ؟
⬅ - كيف كان عمل النبي (ﷺ) فيها ؟
⬅ - ما أفضل الدعاء في تلك الليلة ؟
⬅ - وعد مضمون .. لكن بشرط ..
⬅ - النكوص للسيئات بعد رمضان..
⬅ - بشارة عند الموت ..
⬅ - ما هي علامات ليلة القدر ؟
تفضلوا المقطع: 👇👇
رابط المقطع: 👇👇
https://youtube.com/live/Ld0TgR5a4Mcو هذا نقل من موقع (الاسلام سؤال و جواب) في هذا الموضوع:
كيف نحيي ليلة القدر ومتى تكون ؟
الحمد لله.
أولاً :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر ) . ولأحمد ومسلم : ( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ).
ثانياً :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام .
ثالثاً :
من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ ) قال: ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
رابعاً :
أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها ، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر ؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا .
خامساً :
وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، وفي رواية : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها .
وبالله التوفيق .
ما الحد الأدنى لقيام الليل في رمضان؟
لم يجعل الشرع لقيام رمضان حدا أدنى وأعلى، فليس ثمة عدد معيّن من الركعات لقيام ليل رمضان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" نفس قيام رمضان : لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم فيه عددا معينا...
ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يزاد فيه ولا ينقص منه : فقد أخطأ...
وقد ينشط الرجل فيكون الأفضل في حقه تطويل العبادة ، وقد لا ينشط فيكون الأفضل في حقه تخفيفها.
وكانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلة. إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود ، وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود، هكذا كان يفعل في المكتوبات وقيام الليل وصلاة الكسوف وغير ذلك " انتهى من "مجموع الفتاوى" (٢٢/ ٢٧٢– ٢٧٣).
والحاصل: أن قيام الليل لاحد لأكثره ، فيصلي المسلم ما شاء من الركعات .
وأما أقل ما يصلي الرجل من ليله، بعامة: فهو ركعة الوتر.
وفي حصول قيام ليلة من رمضان بمجرد ذلك: نظر بيِّن؛ فالشرع حث على قيام خاص، يكون في رمضان، آكد من قيام غيره من ليالي العام، وهكذا كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحال السلف الصالح، حتى شرع فيه من الاجتماع الراتب على الإمام في المسجد، ما لم يشرع في غيره ، وورد الترغيب في أن يصبر المرء مع إمامه حتى يفرغ من صلاته كلها.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ): "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ" رواه أبو داود (١٣٧٥) ، والترمذي (٨٠٦) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
وراجع للفائدة جواب السؤال رقم:(153247).
وأما إذا صلى وحده ، فالأفضل أن يصلي كما كان يصلي النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة بخشوع حتى يتحقق أنه صلى إيمانا واحتسابا.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: "مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا" رواه البخاري (١١٤٧)،ومسلم (٧٣٨).
فإن زاد على ذلك فلا بأس، وللفائدة طالع جواب السؤال رقم:(9036).
والله أعلم.
https://dorar.net/feqhia/2663
تعليقات
إرسال تعليق