القائمة الرئيسية

الصفحات

⏺ التطوع المطلق ⏺ قيام الليل و غيره .. كتاب الصلاة الحلقة ٢٢

  ⏺ التطوع المطلق  ⏺ 

الملخص الفقهي - كتاب الصلاة - الحلقة ٢٢ ..


في هذا الموضوع يبين الشيخ المسائل التالية :


ما هي أفضل الصلوات بعد المكتوبات ؟..

ما حكم التنفل بالصلاة في جميع الأوقات ؟

و ما سبب تفضيل قيام الليل على غيره ؟..

كيف كانت صلاة داود التي مدحها النبي () ..

ماذا يفعل من قام من الليل ليصلي ؟ ..

ما هي صفة قيام الليل ؟..

هل النوافل في البيت أفضل أم في المسجد ؟..

بماذا نختم صلاة الليل ؟ ..

ماذا يفعل من فاته التهجد باليل ؟..

تفضلوا أجوبة الشيخ في المقطع التالي:👇👇


أجزاء المقطع: 👇👇

00:00 - مقدمة ..
01:22 - استفسارات اجاب الشيخ عنها في هذا الفيديو  ..
02:04 - أفضل الصلوات بعد المكتوبات ..
04:01 - استحباب التنفل بالصلاة في جميع الأوقات ، و سبب تفضيل قيام الليل .. ..
04:25 - كيفية صلاة داود ..
06:22 - ما يفعله من قام من الليل ليصلي ..
07:02 - صفة قيام الليل ..
09:22 - جعل النوافل في البيت أفضل ..
10:55 - ختم صلاة الليل بالوتر ..
11:17 - ماذا يفعل من فاته التهجد باليل ..
12:22 - 
خاتمة و دعاء  ..


رابط المقطع: 👇👇


و هنا نص كلام الشيخ - حفظه الله - منقولا من كتابه المذكور:

باب في التطوع المطلق


أفضل الصلوات بعد المكتوبات:


روى أهل السنن ;  أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ; قال : الصلاة في جوف الليل  

وقال صلى الله عليه وسلم :  إن في الليل ساعة , لا يوافقها عبد مسلم , يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة ; إلا أعطاه إياه  

وقال صلى الله عليه وسلم :  وعليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم "  رواه الحاكم .


مدح الله لمن يقوم الليل:


   وقد مدح الله القائمين من الليل : قال تعالى : [ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ].

وقال تعالى : [ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ].

والنصوص في ذلك كثيرة تدل على فضل قيام الليل , 


أسباب تفضيل قيام الليل:


   فالتطوع المطلق أفضله قيام الليل ; لأنه أبلغ في الإسرار , وأقرب إلى الإخلاص , ولأنه وقت غفلة الناس , ولما فيه من إيثار الطاعة على النوم والراحة .

   ويستحب التنفل بالصلاة في جميع الأوقات ; غير أوقات النهي , وصلاة الليل أفضل من صلاة النهار , لما سبق ,


تفضيل صلاة داود و كيفيتها:


    وأفضل صلاة الليل الصلاة في ثلث الليل بعد نصفه ; لما في " الصحيح " مرفوعا :  أفضل الصلاة صلاة داود , كان ينام نصف الليل , ويقوم ثلثه , وينام سدسه  فكان يريح نفسه بنوم أول الليل , ثم يقوم في الوقت الذي ينادي الله فيه , فيقول :  هل من سائل فأعطيه سؤله ؟  ثم ينام بقية الليل في السدس الأخير , ليأخذ راحته , حتى يستقبل صلاة الفجر بنشاط , هذا هو الأفضل , وإلا ; فالليل كله محل القيام .

   قال الإمام أحمد رحمه الله : " قيام الليل من المغرب إلى طلوع الفجر " .

   وعليه ; فالنافلة بين العشاءين من قيام الليل , لكن تأخير القيام إلى آخر الليل أفضل كما سبق , قال تعالى :  إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا  والناشئة هي القيام بعد النوم , والتهجد إنما يكون بعد النوم

فينبغي للمسلم أن يجعل له حظا من قيام الليل , يداوم عليه , وإن قل .



تبييت النية لقيام الليل:


- وينبغي أن ينوي قيام الليل .

- فإذا استيقظ ; استاك , وذكر الله , وقال : " لا إله إلا الله وحده , لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , الحمد لله , وسبحان الله , ولا إله إلا الله , والله أكبر , ولا حول ولا قوة إلا بالله " , ويقول : " الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور , الحمد لله الذي رد علي روحي , وعافاني في جسدي , وأذن لي بذكره " .


صفة صلاة الليل:


- ويستحب أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين ; لحديث أبي هريرة :  إذا قام أحدكم من الليل ; فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين  رواه مسلم وغيره .

- ويسلم في صلاة الليل من كل ركعتين ; لقوله صلى الله عليه وسلم :  صلاة الليل مثنى مثنى  رواه الجماعة , ومعنى : " مثنى مثنى " ; أي : ركعتان ركعتان , بتشهد وتسليمتين , فهي ثنائية لا رباعية .

- وينبغي إطالة القيام والركوع والسجود .


كونها في بيته أفضل:


- وينبغي أن يكون تهجده في بيته ; فقد اتفق أهل العلم على أن صلاة التطوع في البيت أفضل , وكان صلى الله عليه وسلم يصلي في بيته , وقال عليه الصلاة والسلام :  صلوا في بيوتكم , فإن أفضل صلاة المرء في بيته ; إلا المكتوبة  رواه مسلم , ولأنه أقرب إلى الإخلاص .


الصلاة قائما أو قاعدا:


- وصلاة النافلة قائما أفضل من الصلاة قاعدا بلا عذر , لقوله صلى الله عليه وسلم :  من صلى قائما ; فهو أفضل , ومن صلى قاعدا ; فله نصف أجر صلاة القائم  متفق عليه .

- وأما من صلى النافلة قاعدا لعذر ; فأجره كأجر القائم , لقوله صلى الله عليه وسلم :  إذا مرض العبد أو سافر ; كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم  وجواز التطوع جالسا مع القدرة على القيام مجمع عليه .


ختم صلاة الليل بالوتر:


- ويختم صلاته بالوتر ; فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل آخر صلاته بالليل وترا , وأمر بذلك في أحاديث كثيرة .


من فاته التهجد بالليل:


ومن فاته تهجده من الليل ; استحب له قضاؤه قبل الظهر ; لحديث :  من نام عن حزبه من الليل , أو عن شيء منه , فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر ; كتب له , كأنما قرأه من الليل 


أيها المسلم ! لا تحرم نفسك من المشاركة في قيام الليل , ولو بشيء قليل تداوم عليه ; لتنال من ثواب القائمين المستغفرين بالأسحار , وربما يدفع بك القليل إلى الكثير , والله لا يضيع أجر المحسنين .


تعليقات